أشار نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الى أن المجلس النيابي منذ سنوات هو خريطة برلمانية تمثّل المكوّنات الطائفية، لا يوجد فيها لا معارضة ولا موالاة، وحين تتفق هذه المكوّنات تصدر القرارات، قائلاً: هذا ما يشير الى ضرورة وضع قانون إنتخاب حقيقي ينتج موالاة ومعارضة.
واعتبر في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أنه بعد إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، أخذ المكوّن المسيحي مكانه.
وأضاف: المحاسبة على أساس عدم وجود المحاصصة تفرض وجود البديل، سائلاً: هل هناك من بديل مطروح؟.
واشار الى ان اربعة مكوّنات موجودة في مجلس النواب فقط دون وجود أصوات أخرى، قائلاً: وجميع الأطراف شاركت في الحكومة تحت عنوان "الوحدة الوطنية"، سائلاً: وبعد ذلك ما هو المنتظر؟.
وشدّد الفرزلي على أنه في غياب قانون إنتخاب يعكس صحة التمثيل تتعطّل الحياة الديموقراطية في البلد.
وسئل: بعد اتفاق هذه المكوّنات السياسية هل هناك خشية من عدم إقرار قانون جديد للإنتخابات، أجاب الفرزلي: الخشية هي من الإتفاق على قانون يُجوّف من أهدافه المبدئية، لكنه يبقى أفضل من قانون الستين، ويحمل في طياته بذور تدمير نفسه بنفسه، إذ يمكن الإنقلاب عليه وتغيير معطياته في مرحلة لاحقة.
وتابع: القانون الذي صدر في ستينيات القرن الماضي لم يكن يحمل إمكانية تدمير نفسه بنفسه.