الصداع الذي تسببه شبكية العين أحد أنواع الصداع النصفي، وهو نادر ومختلف عن الصداع التقليدي. في حال صداع شبكية العين تتأثر الرؤية في عين واحدة، بينما في الصداع النصفي التقليدي تتاثر الرؤية في العينين. وتفيد التقارير الطبية أنه من بين كل 200 شخص يتعرضون للصداع النصفي يصاب واحد منهم بصداع شبكية العين، ويمكن أن يسبب هذا الصداع فقدان البصر في أحد العينين أو كلاهما لبعض الوقت.

تستمر نوبة صداع شبكية العين ساعة كاملة، تعود بعدها الرؤية للعين، وتتسبب في نوباته العوامل التالية: الانحناء للأمام، وحبوب منع الحمل، نقص ترطيب الجسم، الطقس شديد الحرارة، التمارين الرياضية المكثفة، الارتفاعات العالية، ارتفاع ضغط الدم، انخفاض مستوى السكر بالدم، الضغوط والتوتر، التدخين.

وتزداد مخاطر إصابة بعض الأشخاص بصداع شبكية العين أكثر من غيرهم، وهم: من تقل أعمارهم عن 40 عاماً، والذين لديهم تاريخ عائلي مع الصداع النصفي، والذين لديهم مشاكل صحية أخرى مثل: تصلب الشرايين، والصرع، ومرض الذئبة، ومرض فقر الدم المنجلي.

وعلى الرغم من أن صداع شبكية العين يتسبب في فقدان الرؤية لبعض الوقت، إلا أنه بمجرد أن تستريح الأوعية الدموية يعود تدفق الدم إلى حالته الطبيعية، وتختفي أعراض هذا الصداع فتعود القدرة على الإبصار.

تتأثر النساء بصداع شبكية العين أكثر من الرجال، وأهم أعراضه:

رؤية وميض ولمعان وبرق، وفقدان جزئي للرؤية أو وجود نقطة عمياء أمام العين تستمر لبعض الوقت ما بين 5 دقائق وساعة كاملة. كذلك قد تستمر الأعراض في عين واحدة لمدة تتراوح بين 4 ساعات و72 ساعة.

وقد يبدأ الصداع بعد ساعة من الفقدان الجزئي للبصر، ويستمر لبعض الوقت، ويصاحبه خفقان، وألم يزداد مع كل حركة أو نشاط بدني بما في ذلك المشي أو صعود السلالم. ويمكن أن تكون هناك أعراض أخرى مثل الدوخة والقيء والحساسية للضوء والصوت.

العلاج. ينبغي أن يشتمل العلاج على مسكنات غير سترويدية مضادة للالتهابات مثل الأسبرين، وتريبتان وإرجوتامين وكالسيوم ومضادات اكتئاب.

ويمكن أن تتسبب هذه العلاجات في صداع آخر إذا استمر تعاطيها 3 أشهر. كما قد يتسبب فقدان البصر الجزئي المتكرر في إلحاق ضرر بشبكية العين ما يؤثر على القدرة على الإبصار.

(24)