خَلص بحث أجرته خبيرة اجتماعية تركية في جامعة العلوم الاجتماعية في العاصمة التركية أنقرة، إلى أن زواج الرجال الأتراك الثاني من السوريات مشكلة اجتماعية تعاني منها تركيا.

وأكدت الدكتورة توبا دومان وفقاً لموقع الجزيرة ترك، أن نتائج بحثها الذي أجرته في ولايتي أنقرة وشانلي أورفا التركيتين على مدار عامين، أظهر أن السوريات اللواتي وصلن لتركيا يقبلن الزواج من الأتراك المتزوجين لشعورهن بالعجز والحاجة، جراء الأوضاع السائدة في بلادهن في الوقت الراهن.

مع العلم أن القانون التركي يمنع الزواج بامرأتين في آن واحد، وهو ما يدفع الأتراك لترجيح الزواج بالسوريات كونه لا يتطلب تسجيلاً في الدوائر الرسمية المختصة، ما يعني إعفاءهم من كل الالتزامات التي يفرضها القانون.

البحث الذي جاء تحت عنوان "الزواج الثاني من السوريات.. اعتداء سافر على حقوق المرأة"، أوضح أن المعطيات تشير إلى أن زواج الأتراك بالسوريات لم يصبح ظاهرة مجتمعية بعد، لكن آليات الزواج السرية وغير المنصفة حقيقة أثبتتها الدراسات التي أجريت.

وتقول الدكتورة دومان إن البحث عن الأمان، أحد أهم الأسباب التي تدفع السوريات لقبول الزواج بالأتراك، حيث يحتجن كأي امرأة للشعور بالأمان، ويرغبن في تأسيس حياة عائلية آمنة، بعد أن تمكنَّ من الهروب من الحرب والبقاء على قيد الحياة.

وتوصي الباحثة دومان في نهاية بحثها السلطات المعنية في بلادها بضرورة توفير حياة كريمة للاجئين السوريين الموجودين داخل المدن التركية، لما لذلك من نتائج إيجابية ستدفعهم للتأقلم مع حياتهم الجديدة في تركيا، على حد تعبيرها.

وذكرت دائرة الإحصاء التركية في تقرير سابق نشرته صحيفة "حرييت"، أن السوريات تصدرن ترتيب العرائس الأجنبيات الأكثر ارتباطاً بالأتراك خلال عام 2015، ليتمكن من الإطاحة بالألمانيات اللواتي تربعن على عرش الترتيب خلال الأعوام السابقة.

وحسب التقرير، فقد بلغ عدد السوريات اللواتي تزوجن من أتراك 3569، وهو ما جعلهن يتصدرن الترتيب بنسبة وصلت 19% من أصل 22 ألف عروس أجنبية، متفوقات بذلك على الألمانيات اللواتي سجلن 2695 حالة زواج بنسبة بلغت 14.3%.

(هافنغتن بوست)