رأى موقع "Quartz" الذي يلاحق أبرز الأحداث العالمية، أنّ إحدى الصور التي التقطت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تأبين السفير أندريه كارلوف الذي اغتيل في العاصمة التركية أنقرة، تحمل في طيّاتها رسائل سياسيّة.


ولفت الموقع إلى أنّه من النادر رؤية القيصر الروسي بإطلالة حزينة، لكنّه لم يستطع تخبئة غضبه خلال تشييع السفير، الذي شوهدت عملية قتله على شاشات التلفزة وانتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي.

فبعدما قال القاتل: "لن ننسى حلب!"، إنتشرت صورة لبوتين في وقفة تملؤها العاطفة الى جانب نعش السفير الراحل، وكانت كلّ العيون متجهة إليه. وتبيّن أنّ الصورة وزّعتها وكالة "سبوتنيك"، وكانت تظهر إطلالة بوتين وردّة فعله الواضحة.

الصورة التقطها المصوّر أليكسي نيكولسكي، تظهر جنديًا يافعًا في السنّ إلى يسار بوتين، يحاول سرقة نظرة عن قرب إلى الرئيس. إنّ نظرة اليقظة والإحتراس هذه، تبدو بين الحشود في الخلف أيضًا. وتعدّ هذه الصورة رسالة ودليلاً قاطعًا من القيادة الروسية والحشود العامّة بأنّ بوتين محاط بناس إلى جانبه وبخلفه، مع التفكير بما ينبغي فعله بعد مقتل السفير.

وفي هذا الصدد، أكّد بوتين في حديث تلفزيوني أنّ اغتيال السفير يعدّ "إستفزازًا"، واعدًا بأن تردّ عليه موسكو عبر تصعيد مكافحة الإرهاب، وقال: "إنّ القتلة سيشعرون بما أقول.

والجدير ذكره أنّ روسيا باتت لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، مع تدخلها العسكري في سوريا. وقد شبّه كثيرون عملية الإغتيال إلى قتل ولي عهد النمسا فرانز فرديناد عام 1914 والتي أدّت الى اندلاع الحرب العالمية الأولى، في ظلّ مخاوف من توتّر العلاقات الروسية – التركية مجددًا.

وختم الموقع بالقول: "إنّ إستعادة الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على حلب، هو نصر لبوتين أيضًا، لكنّ مقتل السفير إنعطافة لافتة وغير متوقعة، تفتح السؤال عن الخطوة الروسية القادمة بعد جنازة السفير المهيبة".

(Quartz)