رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن القضية اللبنانية قديمة ومتجذرة في التاريخ "بدأت مع البطريرك يوحنا مارون واستمرت على مدى سنوات عديدة حتى يومنا هذا"، موضحا أن "الابتعاد عنها يعتبر بمثابة نكران لتاريخ طويل ما يجعل المؤمنين بها أشبه بورقة وحيدة تلعب بها الرياح".
 
وتطرق في حديث الى نشرة "آفاق الشباب" Horizons (التي تصدر عن مصلحة الطلاب في الحزب) الى الاحباط الذي يعيشه الشباب اللبناني بسبب الظروف الصعبة، معتبرا أن "على اللبنانيين أن يكونوا أقوى لتخطي هذه الأوضاع وليس العكس"، داعيا الشباب الى "الاستنفار لتخطي الوضع الحالي".
 
ولفت جعجع الى أن "الشعب الذي ينحني أمام الصعوبات هو الشعب الذي ينقرض، والعكس صحيح، لذا مواجهة الصعوبات هي العامل الأساس لاستمرار البلد. وبالتالي، الخطوة الأولى لمواجهة الصعوبات والفساد تكمن في اقتناع كل فرد بأن العمل الفردي لا نتيجة له، من هنا على كل فرد الانتساب إلى الحزب الأقرب الى اقتناعاته للنجاح في تشكيل قوة ضغط تساهم في التفكير بطريقة إيجابية".
 
وتوقف عند "التخبط الذي يعيشه الشباب ورؤية الوقائع الملموسة فقط"، عائدا بالذاكرة الى "زمن الوصاية حيث تحمس الشباب وناضل وتحضر لمواجهة العدو الظاهر بالرغم من أن الخطر الحقيقي يأتي من العدو غير الظاهر والذي يتطلب نضالا أكبر".
 
وركز على أن "النضال اليوم أمر حتمي وضروري على الرغم من أن القضية لم تعد واضحة كما كانت في السابق".
 
وتحدث عن مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية"، ولفت إلى "الدور المهم الذي تلعبه في استقطاب الطلاب من مختلف المدارس والمعاهد والجامعات من أجل تأمين استمرارية الحزب وبناء مستقبل البلاد".
 
ووجه رسالة إلى المسؤولين في المصلحة داعيا إياهم إلى إدراك مسؤولياتهم ومهامهم وأهمها الثقافة والمعرفة، معتبرا أن "من أراد أن يخوض غمار العمل السياسي عليه أن يستطلع تاريخ بلاده وتراثه".