هنأت الممثلة الخارجية العليا للسياسة في الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني رئيس الحكومة سعد الحريري على إعلان تشكيلة مجلس الوزراء اللبناني الجديد. ويعتبر هذا الأمر محطة أساسية أخرى نحو التوصل إلى مؤسسات دولة تعمل بالكامل في لبنان، بما يعكس المسؤولية والانفتاح على التسوية لدى جميع الأطراف والتي تجسد مميزات التقليد الديمقراطي للبنان.
وفي بيان لها، اوشرت موغيريني الى أن "الشعب اللبناني يتوقع من جميع الجهات السياسية الفاعلة الاستمرار في العمل بالروحية البناءة نفسها وفي جو من الوحدة الوطنية يؤكد من جديد على استقلال لبنان وسيادته على أساس الدستور واتفاق الطائف، فضلاً عن التزامه المستمر بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار 1701"، لافتاً الى ان الشعب اللبناني والأسرة الدولية يعلقان آمالاً كبيرة على الحكومة الجديدة التي سيتوقف نجاحها على قدرتها على معالجة التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، لاسيما من خلال اعتماد الإجراءات المؤسسية والاقتصادية والاجتماعية الضرورية. وستتمثل الخطوة الكبرى التالية في هذه المرحلة الانتقالية الأساسية للبنان في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
ورأت أن الحكومة ستقع على مهمة ضمان عملية سلسلة وشفافة تعزز أكثر شرعية وديمقراطية لمؤسسات البلاد.
ووأكدت موغيريني أنه سيستمر الاتحاد الأوروبي في الوقوف إلى جانب لبنان وقد شكلت أولويات الشراكة للاتحاد الأوروبي ولبنان المعتمدة وحزمتها أخيراً إطاراً جديداً للتعاون للسنوات الأربع المقبلة. وعليه وفي إطار روحية من الشراكة الحقيقية، سيستمر الاتحاد الأوروبي ولبنان في العمل معاً بشكل وثيق نحو لبنان مستقر وآمن وديمقراطي، ونحو السلام والأمن والازدهار لكل المنطقة التي تواجه العديد من التحديات الخطرة في الشرق الأوسط، خصوصاً في سوريا."