أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "لا فيتو حكومية على احد ولا مشكلة بتركيبة الحكومة ان كانت 24 او30"، موضحاً أنه "ليس لدينا مشكلة بتركيب الحكومة والبعض يصور أن "القوات اللبنانية ترفض بعض الاشخاص وانا اقول للجميع ليس لدينا فيتو على احد لكن بالمقابل لن نقبل ازالة أي وزير لنا لتوزير شخص من فريق آخر".
وفي كلمة له خلال حفل إطلاق المقررات والتوصيات التي نتجت عن المؤتمر التربوي "من أجل وحدة العائلة التربوية" في معراب، اعتبر جعجع أن "الحكومة ليست مجلسا تمثيليا بل هي الجسم التنفيذي ويجب أن يكون هناك تآلف بين أعضاء الحكومة، والتمثيل يكون في مجلس النواب ورأفة بالناس يجب أن تكون الحكومة كتلة مرصوصة فعالة منتجة"، لافتاً إلى أن "الصحف المعروفة الانتماء والهوية سيقولون أن القوات تعارض الـ30 وزيراً وبالنسبة للبعض لا يقومون بأي شيء الا اذا اراده القوات، واذا كان كذلك لكان وضع لبنان "باللوج".
وشدد جعجع على أن "المؤسسة التربوية ليست منبراً للتبشير الحزبي لكن الانتماء الحزبي حق للأساتذة والطلاب ولدينا نوع من سوء التفاهم عن السياسة ومفهومها في لبنان"، لافتاً إلى أن "الكل يسأل لماذا الطلاب عندما يتخرجون يبحثون عن الهجرة واليوم بات الارتباط بالأرض أقل من أي يوم في الماضي وبات لبنان كالفندق للبنانيين دون أي شعور بالانتماء"، مشيراً إلى أنه " كان عندي نظرية أتمسك فيها يوماً بعد يوم وهي أن المواطن مستحيل أن يكون لديه ارتباط بالوطن مباشرة، مثل العلاقة بين الانسان والله فلولا الاديان لما استقامت العلاقة بين الانسان والله نفس الشيء للمواطن فلا علاقة بين المواطن والوطن اذا اقتصرت على الشرعية وادارة الدولة بل هناك وجدان يجب ان يتواجد من أجل بناء العلاقة بين المواطن والوطن".
واعتبر أنه "اذا اردنا ان يتعلق المواطن بلبنان السبيل الوحيد هو السياسة، وانا ربيت في منزل كانوا يقولون لي ابتعد عن السياسة وهذا خطأ، وهناك تقليد في مجتمعنا يقول السياسة وسخة وان على المواطن الاهتمام بالاختصاص فقط وبالتالي الوسيط بين المواطن والوطن انتفى وباتت العلاقة بين اللبناني ولبنان جامدة فاختفى الانتماء الحقيقي للوطن ولا يبقى في لبنان الا المنتسبين في الاحزاب"، مشيراً إلى "انني اوافق بأن الانتماء السياسي حاجة وطنية وانسانية وحاجة لنا في المجتمع ومن واجب المربين تحضير تلامذتهم للانخراط في السياسة وهذه السياسة غير موجودة الا في الاحزاب".
وأشار جعجع إلى أنه "لا يوجد سياسة اليوم بدون احزاب لأن طبيعة الامور هكذا وفي كل العالم المتحضر هناك احزاب لأن السياسة بحاجة الى احزاب لديها برامج عامة تطال الوطن كله"، معتبراً أن "جزء كبير من مصيبتنا اليوم هو أن كل القوى السياسية تعمل على اعطاء حاجيات المنتمين لهم في الاحزاب".
وأضاف أن "التربية على الالتزام دون استزلام، وضرورة الانفتاح وقبول الآخر وهذا البند عشته في الجامعة الاميركية وكان لدينا محاضرة اسمها دراسات ثقافية وتعلمت فيه انه لا يمكنني الزام احد بأي افكار واحترام أفكار الآخرين".