القاهرة، عدن، ومقديشو، أداماوا واسطنبول، كلها مدن تعرضت نهاية الأسبوع الماضي إلى هجمات إرهابية دامية، خلفت وراءها مئات القتلى والجرحى. لم تفرّق هذه الهجمات بين دور عبادة وملاعب وأسواق وقوات أمن.


وسيبقى هذا الأسبوع من شهر كانون الأول ذكرى أليمة بالنسبة إلى كثير من الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم بسبب هجمات الإرهاب التي اعتمدت على أدوات قتل رهيبة.

وكانت أولى هذه الهجمات الإرهابية، يوم الجمعة الماضي، عندما فجرت امرأتان نفسيهما في سوق بولاية أداماوا شمال شرقي نيجيريا، وبلغت حصيلة الهجوم الدامي 45 قتيلا وأكثر من 30 جريحا، وكان الضحايا من الباعة والمتسوقين.

والسبت، فجر انتحاري نفسه أمام معسكر للقوات الشرعية في مدينة عدن جنوب اليمن، وأظهرت المعلومات أن الانتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا واستهدف جنودا حضروا إلى المعسكر لتسلم رواتبهم. وقتل في هذا الهجوم 45 يمنيا.

وفي اليوم ذاته، شن إرهابيون هجوما مزدوجا في مدينة إسطنبول التركية، عندما انفجرت سيارة مفخخة قرب استاد فريق بشكطاش لكرة القدم، وبعد أقل من دقيقة فجر انتحاري نفسه، الأمر الذي أدى سقوط 38 قتيلا وجرح 150 آخرين.

وفي العاصمة المصرية القاهرة، وضع إرهابيون عبوة ناسفة شديدة الانفجار في إحدى غرف الكنيسة البطرسية في حي العباسية، وأفاد شهود بأن الانفجار وقع لحظة الاستعداد لبدء الصلوات في يوم الأحد، وخلّف الاعتداء 25 قتيلا و 49 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.

وشهد الأحد أيضا هجوم إرهابيا آخر في الصومال، عندما انفجرت شاحنة مفخخة قرب مرفأ العاصمة مقديشو، وقالت الشرطة إن 20 شخصا قتلوا من جراء الانفجار، غالبيتهم من المدنيين.