قالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ"الجمهورية" إنّ مراوحة التأليف قد كُسِرت، جرّاء مناخ الإيجابيات الذي عاد ليسيطر على المشهد السياسي العام. وهو ما عبّرت عنه المواقف الصادرة عن القوى السياسية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.
 
وتجلّى كسرُ المراوحة بمشاورات متتابعة بين عين التينة وبعبدا، وبين عين التينة و"بيت الوسط"، وبين "بيت الوسط" وتيار "المردة"، وبين "حزب الله"و"التيار الوطني الحر"... وأفضَت إلى تقدّم قد تشهده هذه المشاورات، قد تبرز نتائجه في الأيام القليلة المقبلة، إذا بقي على هذه الوتيرة، على حد قول مرجع سياسي لـ"الجمهورية"، في وقتٍ أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "لا خوف من التأخير في تشكيل الحكومة، هذا أمرٌ عابر، وآملُ أن تتشكّل قريباً لتحقيق الأهداف التي حدّدناها وفي مقدّمها محاربة الفساد الذي ينهش قدرات الدولة".
 
وهذه الأجواء الإيجابية، أكدتها مصادر عاملة على خط التأليف التي قالت لـ"الجمهورية" إنّ "العقَد المتبقّية ليست مستعصية على الحلّ".
 
وهناك أجواء انفتاح ونيّات إيجابية قد ظهرَت على الخط. وكان اللافت للانتباه المؤتمر الصحافي "المدروس" لباسيل الذي تضمّنَ رسائلَ إيجابية وتطمينية في أكثر من اتجاه، في وقتٍ قالت مصادر أخرى إنّ الاتصالات الجارية بعيداً من الأضواء قطعت شوطاً طويلاً واتّخَذت أكثر من سيناريو تردّد أنّ أحدها يقترح إعادة إحياء التشكيلة الثلاثينية لتوسيع التمثيل السياسي والحزبي، ومِن ضمنها ضمان توزير الوزير طلال أرسلان و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" وإسناد حقيبتَين إلى تيار "المردة"؛ واحدة عادية والأخرى "وزارة دولة"، مع اقتراح آخر بإعادة توزيع الحقائب الخدماتية مجدداً والاحتفاظ بالوزارات السيادية وفق المتداوَل حالياً.