حاضر عضو "اللقاء الديمقراطي" الوزير السابق النائب غازي العريضي، عن "6 كانون الاول - ذكرى ميلاد الشهيد كمال جنبلاط"، بدعوة من "جبهة التحرر العمالي"، في مركز الحزب التقدمي الاشتراكي ـ وطى المصيطبة.
 
بعدها، تحدث العريضي فقال: "نحن اليوم امام مشروع ديموقراطي وطني حقيقي على مساحة الوطن، وفي مرحلة مختلفة، ولا نزال نصمد على نهج جنبلاط الفكري".
 
وتابع: "اليوم، نحن ذاهبون الى التطرف ولم نعد كما كنا، فالمنطقة مقسمة منذ ايام "سايكس بيكو" وقضيتها الام فلسطين، والان في سورية والعراق والبحرين وليبيا وتونس ومصر، وتتفرع على المستوى الطائفي والعرقي والمناطقي وتزداد الحروب والدمار والخراب والتهجير والبطش والارهاب الذي بات حقيقة يفتك بالمدنيين تحت عنوان "الصراع مع اسرائيل"، مؤكدا ان "علينا الا نكون شركاء في الاتجاه نحو الصراعات المسلحة والا نقع في المذهبية. ونحن بالطبع ثابتون رغم ما يحاول البعض اخذ لبنان نحو اتجاه اخر".
 
وقال: "مررنا بمتاعب وصعاب بعد عامين ونصف من شغور الرئاسة وكانت المشكلة سياسية، والان نرى مشكلة اخرى ليست مشكلة اسماء بل هي مشكلة سياسية من نوع اخر، البعض يريد الطائف والبعض يريد مؤتمرا تأسيسيا، والبعض تعديل الطائف، وكل هذا لا يلغي المشكلة. بعد انتخاب الرئيس كانت امال اللبنانيين كبيرة بتأليف الرئيس سعد الحريري للحكومة تحت سقف الطائف. واليوم بعد شهر واسبوع، نرى انتكاسة وقمة مشاكل في التشكيل، وكل النقاش السياسي ليس على توجهات مستقبلية للبلد وكيفية معالجة البطالة والفقر والطرقات وازمة النفايات والخدمات الاساسية وهو ما لا يبشر بالخير. المشكلة سياسية ووطنية فلنعالجها لانه لن يأت احد لمساعدتنا، وليس هناك من يضع لبنان على جدول اهتماماته واولوياته"، داعيا الى ضرورة الاتفاق والتعاون في ما بيننا".
 
ورأى العريضي، ان "ما يدور من نقاش اليوم حول الحكومة ليس حول البيان الوزاري او توجهات المهام التي ستترتب على الحكومة أو آمال اللبنانيين، بل هو توزيع الحقائب كل وفق طائفته او مذهبه، لنصل اليوم الى الوزارات السيادية. فهل باتت مسألة السيادة اليوم حكرا على طائفة دون اخرى، هل هكذا تحفظ السيادة في البلد وهناك طوائف غير مؤتمنة على السيادة اللبنانية".