توفي فجر يوم السبت الشاب محمد محمود الجرمقي (18 عاماً)، من بلدة جبشيت متأثرًا بالحروق التي أصيب بها اثر الحادث المؤسف الذي وقع الاربعاء الماضي (30 تشرين الثاني 2016) في كاراج غانم في محلة مرج حاروف النبطية حيث يعمل، جراء حريق اندلع في الكاراج بسبب اشتعال مادة البنزين.

أما عصر يوم الأحد، فقد توفي الطفل مصطفى حسين الجرمقي (3 سنوات ونصف) متأثراً بحروقه التي أصيب بها قبل 10 أيام، بينما كانت عائلته تحضر الهريسة على حب آل بيت رسول الله (ع).

وفي التفاصيل، فإن الطفل لحق أراد اللهو مع قطة رآها في باحة منزلهم، فلحق بها وما إن فرّت حتى حاول القفز من فوق الكرسي ليمسك بها إلّا أن القدر كان قد تربّص به منتظرًا الفرصة المناسبة ، فسقط مصطفى في "حلة الهريسة" الموضوعة على الأرض والتي كانت تغلي فتعرّض ذلك الجسد الطري لحروق بليغة.

وفق مصادر مقربة من العائلة، نقل الأهل الطفل مصطفى إلى مستشفى الجعيتاوي، التي لم تستقبله لأسباب عدة، فنقلوه إلى مستشفى السلام في طرابلس، ولكن جميع محاولات الأطباء الحثيثة لإنقاذ الطفل باءت بالفشل، حيث أسلم الطفل مصطفى الروح لبارئها عصر أمس في المستشفى، لتكتمل بذلك مأساة آل الجرمقي بخسارة ملاكين في أقل من 48 ساعة.