أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن "إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 1977، يجب أن يشكِّل حافزاً للمنظمة الدولية، لحضِّ الدول الأعضاء على الالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، والمتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها القرار رقم 194 الذي ينص على حقِّ اللاجئين في العودة إلى ديارهم"، مشددا على ان "القضية الفلسطينية العادلة المتمحورة حول حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المسلوبة منذ العام 1948، على الأرض التي اغتصبتها إسرائيل منه، هي جوهر إنساني لا يجوز التراخي في الدفاع عنه، حتى لا تظل العدالة الدولية عرضة لاستباحة الأقوى على هذه الأرض".
 
عون اعتبر أن "القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والتي ظلت حبراً على ورق منذ إصدارها، نتيجة التعنت الاسرائيلي وافلات الدولة الصهيونية من الحساب الدولي، تشكل نكسة لمنظمة عالمية نشأت أساساً لإحقاق العدل والسلام بين الدول المنضمَّة إليها".
 
وأشاد بالنضال الفلسطيني، "الذي أبقى هذه القضية حيَّة في ضمير العالم بعد قرابة سبعين سنة على النكبة، داعياً كل الأطراف الفلسطينية إلى البقاء رزمة واحدة حول القضية الأم".
 
وحيا عون الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان، منذ تهجيرهم القسري، مشيراً إلى أن "اللبنانيين الذين فتحوا لهم قلوبهم، هم المتضامنون الأول مع قضيتهم العادلة، ومؤكداً حرصه على التفاعل الايجابي لمؤسسات الدولة معهم، لصون كراماتهم، وتأمين ظروف عيش كريمة لهم حتى تحقيق أهداف نضالهم بالعودة إلى أرض فلسطين".