شكر النائب نوار الساحلي في كلمة ألقاها في الجلسة العامة التاسعة للجمعية البرلمانية الاسيوية المنعقدة في كمبوديا، "الدولة الكمبودية ملكا وحكومة ومجلسا على الجهود والترتيبات لإنعقاد هذا المؤتمر".
 
وعبّر الساحلي عن "سرور مجلس النواب اللبناني لإنعقاد الجلسة العامة التاسعة للجمعية البرلمانية الآسيوية في كمبوديا في هذه اللحظات الضاغطة على العالم برمته وعلى بعض دولنا الآسيوية وأقطارها، وخصوصا مع تصاعد التوترات والاضطرابات في غير بلد وازدياد مساحات العنف والدمار والإرهاب التكفيري العالمي الذي يضرب في كل مكان ودون رحمة وهذا الإرهاب بالتالي اصبح يهدد كل الدول في العالم لا سيما دولنا الآسيوية".
 
ورأى أن "منطقتنا شهدت أخيراً محاولات عدّة لزعزعة إستقرار عدد من الدول الفاعلة في نظام منطقتنا. ونحن نعيش الازمات في جوارنا ونراقب التطورات فيها، فإننا نقدم التهاني للحكومة العراقية على ما حققته من إنتصارات على الإرهاب التكفيري وهي تقوم بتحرير بقية الأراضي العراقية من سلطة الإرهاب. أما بالنسبة لسوريا واليمن، فإننا ندعو إلى العمل على الحلول السياسية ووقف الحرب فيهما مع ضرورة محاربة الإرهاب التكفيري".
 
ولفت الى أننا "في لبنان انجزنا الإستحقاق الدستوري الأساسي بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن بصدد تشكيل حكومة جديدة، والتي ستحضر لاجراء انتخابات نيابية في ربيع العام المقبل".
 
ودعا إلى "دعم إستقرار لبنان ودعمه إقتصاديا وهو يواجه أزمة تتمثل بوجود ما يوازي نصف سكانه من النازحين السوريين والفلسطينيين بصفة خاصة وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من الخدمات الحكومية الصحية والتربوية والبيئية والطاقة وإقامة وإنشاء بنى تحتية مناسبة، وذلك بسبب الازدياد الهائل لعدد السكان الذي اصبح فوق قدرة البنى التحتية الموجودة حاليا وهذا الأمر لا يوجد له مثيل في العالم اي نصف سكان البلد تقريبا من اللاجئين".
 
وقال: "إننا نوجه عنايتكم إلى أن إسرائيل لا تزال تحتل أجزاء عزيزة من ارضنا وتجري مناورات وتنشر منظومات الأسلحة وتهدد بلدنا ونحن ننحاز إلى خيار المقاومة وتضافر الجهود بين الجيش والشعب والمقاومة لحماية بلدنا من الاخطار الاسرائيلية وكذلك من الإرهاب التكفيري الجاسم على حدودنا الشرقية والذي ضرب عندنا مرات عدة في بيروت والبقاع وأوقع الكثير من الضحايا بعمليات انتحارية من قبل داعش واخواتها. لذلك فإننا ندعو مؤتمركم الكريم إلى: 
 
1 - إدانة إستمرار إحتلال إسرائيل لأجزاء من أرضنا وإستمرار الإنتهاكات الإسرائيلية لحدودنا السيادية وحرمة أجوائنا ومياهنا الإقليمية.
 
2 - دعم لبنان لمواجهة الإستحقاقات المترتبة على وجود أعداد كبيرة من النازحين وذلك بمساعدتنا في المحافل البرلمانية والحكومية الدولية للحصول على مساعدات لدعمنا اقتصاديا وماديا لمواجهة أزمة النازحين السوريين.
 
وتابع: "إنني بإسم البرلمان اللبناني، أؤكد وقوفنا إلى جانب الدول الآسيوية. ويجب توحيد طاقاتنا وإمكانياتنا لوقف الحروب الصغيرة وإعادة إعمار الدول. كما ينبغي الاهتمام بالقضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني وصولا لتحقيق أمانيه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". 
 
وختم الساحلي :"في النهاية على العالم برمته ان يتحد لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي أصبح عدوا للإنسانية برمتها".