طالبت الأمم المتحدة بوضع حد للقصف العشوائي على شرقي مدينة حلب السورية وحماية المدنيين وتمكين إدخال المساعدات الإنسانية، محذرة أن تلك المنطقة أصبحت حاليا "بلا طعام".

وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك إن "الأمم المتحدة تشعر بالقلق الشديد إزاء تقارير تصاعد القتال والقصف الجوي العشوائي على مدينة حلب الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العديد من المدنيين وتسببت في نزوح الآلاف".

وأضاف دوغريك أن "ما يقدر بنحو 275 ألف شخص يعيشون في ظل ظروف مروعة وفي حاجة ماسة إلى المساعدة، ولم يتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى المنطقة منذ بداية شهر يوليو/تموز 2016".

وتابع: "حصص برنامج الأغذية العالمي الأخيرة المتبقية نفدت منذ يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني ما جعل حلب الشرقية مدينة بلا طعام".

وأردف قائلا "الأمم المتحدة وشركائها يقفون على أهبة الاستعداد للاستجابة لاحتياجات النازحين داخليا بأي طريقة مناسبة".

وحث المتحدث الأممي "جميع أطراف النزاع علي وضع حد لعمليات القصف العشوائي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتمكين المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، وفقا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".

ومنذ 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، يُحاصر النظام السوري وحلفائه من الروس المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرقي مدينة حلب، وألحقت هجماته أضراراً كبيرة بالمشافي والمدارس في المنطقة، وعطلتها عن العمل.

وتقول مصادر في الدفاع المدني في حلب إن الغارات المكثفة على أحياء حلب الشرقية المتواصلة منذ أكثر من 10 أيام، أدت إلى مقتل وإصابة المئات.

الاناضول