كشفت إحدى الدراسات الجديدة، أن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يخضعون لعملية الليزك للعين من أجل تصحيح النظر، قد يعانون من بعض الأعراض الجانبية بعد العملية.

وبحسب موقع Live Science، وجد الباحثون أنه بعد مرور 3 أشهر على خضوع المرضى للعملية، تبين أن 40% منهم يتعرضون لأعراض جديدة متعلقة بالبصر، مثل رؤية وهج أو هالات حول الأشياء، التي لم يشعروا بها قبل إجراء الجراحة.

وبعد العملية، كتب الباحثون في إدارة الأغذية والأدوية في الدراسة التي قاموا بها، التي نُشِرَت في 23 تشرين الثاني 2016 في مجلة JAMA Ophthalmology "على حد علمنا، فإن الدراسة التي قمنا بها، تُعد واحدة من الدراسات القليلة التي أبلغت عن تطوير أعراض بصرية جديدة".

وفي الدراسة، قام الباحثون بمتابعة مجموعتين من الأشخاص لمدة تزيد عن 6 أشهر بعد خضوعهم لعملية العين.

تكوَّنت المجموعة الأولى من 262 فرداً من أفراد البحرية الموجودين في الخدمة، ويبلغ متوسط أعمارهم 29 عاماً، أما المجموعة الثانية فتكونت من 312 شخصاً من المدنيين، ويبلغ متوسط أعمارهم 32 عاماً.

أكمل المشاركون في الدراسة بحثاً موجوداً على شبكة الإنترنت، حول بصرهم مرة قبل الخضوع للعملية، وبضع مرات بعدها.

وشمل البحث أسئلة عن مدى رضاهم عن اعتمادهم على رؤيتهم بدون نظارات، وعما إذا كانوا يعانون من أي أعراض بصرية تشمل رؤية بعض الهالات، أو الأشعة الناتجة عن النظر إلى الضوء، أو الوهج، أو رؤية الصور مزدوجة.

ما يحدث في عملية الليزك، هو أن الأطباء يقومون بإحداث قطع صغير في قرنية المريض، أو الطبقة الخارجية لها، وذلك طبقاً لإدارة الأغذية والعقاقير FDA، ومن ثَم يستخدمون الليزر لإزالة بعض أنسجة القرنية، وإعادة تشكيلها، وذلك بهدف تحسين عملية الرؤية لدى المريض.

وبشكل عام، وجد الباحثون أن رؤية المرضى تتحسن بالفعل، ومع ذلك، هناك 43% من المجموعة البحرية، و46% من المدنيين أبلغوا عن معاناتهم من أعراض جديدة، مثل رؤية الصور مزدوجة أو الوهج والهالات والأشعة الناتجة عن النظر إلى الضوء، وذلك بعد مضي 3 أشهر على قيامهم بالعملية.

ووجد الباحثون أن متوسط أعداد المشاركين في الدراسة راضون عن جودة بصرهم بعد العملية، عنها قبل القيام بها، ومع ذلك، هناك نسبة ما بين 1 إلى 4% من المرضى من كلٍّ من المجموعتين أعلنوا عن عدم رضاهم عن بصرهم في مدة ما بين 3 إلى 6 أشهر بعد الجراحة.

وقال الدكتور مارك فورمر، طبيب العيون بمشفى لينوكس هيل بمدينة نيويورك، الذي لم يكن مُشاركاً في الدراسة، إن النتائج الجديدة أظهرت أنه "لا توجد عملية جراحية لها نتائج مثالية".

ومع ذلك، فقد أشار إلى أنه بناءً على تجربته الخاصة مع المرضى الذين قاموا بعملية الليزك، فإن الأشخاص الذين يعانون من الأعراض التي سبق ذكرها في الدراسة لا يشعرون بالعجز عادةً بسبب تلك الأعراض.

وقال مارك، إنه يجب أن يقوم الأطباء بتحذير مرضاهم وتبليغهم بخطورة تلك الأعراض قبل اتخاذهم قرار الخضوع لعملية الليزك.

وختم حديثه قائلاً: "عملية تصحيح البصر عن طريق الليزر قد تكون إجراءً رائعاً، ولكنه يجب أن يحدث للمريض المناسب، فيجب أن تتم العملية على المرضى الذين لديهم استعداد لقبول أي من الأعراض الجانبية التي قد تُصاحب عملية الليزك".

(هافينغتون بوست)