لطالما كنا نسمع دوماً بعبارة لبنان الأخضر، وكان من الممكن أن يصبح لهذا البلد أعجوبة من عجائب الدنيا السبع، ولا يزال أهلنا في البقاع في عزلة... أراض لطالما كنا نتغنى بجمالها، أو طبيعة أهدانا إياها الخالق، ونحن نهمل ولا من رقيب ولا معين. يذهب المسؤولون لإتلاف مزروعات مضرّة وغير شرعية ولا يسألون أنفسهم لماذا يقوم أهالي هذه المناطق بزراعتها؟ هل سأل أحدهم يوماً لِمَ يزرع أهالي البقاع نبتة الحشيش؟ وكيف يذهبون لإتلاف المحصول دون معالجة لجذور المشكلة ومن دون أن يعيروها أهمية.
كم يفتقر أهل البقاع إلى المازوت للتدفئة في أيام الشتاء القاسية! وإلى متى سنبقى نسمع صرخات الجوع وأنين البرد؟ ولا أذان صاغية، بل كل يغني على ليلاه. 
صحراء زرعت وأراض بساتينها تصحّرت. على أمل أن تصل الكلمات إلى أذن تسمع وعين ترى. وليبقى لبنان أخضر بحفاظ أهله على أرضه. وليبتعدوا عن زراعة السم المريب ولتستبدل بالمفيد. ولنقل دوماً: "ما في متل لبنان... "

 خالد هاشم