أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مقابلته مع القناة الإسرائيلية الثانية مساء الإثنين، ردود أفعال غاضبة في الأوساط الإسرائيلية، وصلت حد المطالبة بإلغاء اتفاق المصالحة مع تركيا وسحب السفير الإسرائيلي من أنقرة، حسبما نقل موقع "ترك برس" عن القناة الثانية الإسرائيلية.
 
ووجه أردوغان، في أول مقابلة له مع الإعلام الإسرائيلي منذ أكثر من 10 سنوات، انتقادات حادة للسياسات التي ينهجها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، ورفض وصف حركة حماس بالـ"إرهابية"، ورفض التراجع عن وصف هجمات الاحتلال على قطاع غزة بأنها لا تقل همجية عما فعله هتلر.
 
تعليقا على المقابلة، كتب وزير التعليم السابق والعضو في حزب الليكود الحاكم جدعو ساعر، على حسابه بموقع "تويتر"، أن أردوغان لم يتغير، معتبرا الصفحة الجديدة في العلاقات مع تركيا "خداعا للذات".
 
وأضاف ساعر، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن تصريحات أردوغان دليل على أنه لم يكن جائزا التوقيع على اتفاق المصالحة معه.
 
حديث الرئيس أردوغان عن سعي إسرائيل للسيطرة على المسجد الأقصى وقيامها بحفريات وعمليات تنقيب تحته، أثار غضب عضو الكنيست السابق آريه إلداد.
 
وعاتب إلداد الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يتعلم من أخطاء الماضي، مضيفا في مقابلة مع القناة الثانية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي "علم العالم أن لا يكافئ الإرهاب عاد وكافأ أردوغان الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في إرسال أسطول مافي مرمرة".
 
ودعا إلى الضغط على أردوغان قائلا: "إذا أردتم نصيحتي فإني كنت آمل أن تعيد إسرائيل السفير الجديد من أنقرة للتشاور حتى يعتذر أردوغان عن تصريحه"، كما طالب الخارجية الإسرائيلية بإصدار بيان للرد على الرئيس التركي.
 
من جانبه كتب زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوج تغريدة على موقع "تويتر" قال فيها: "إن المصالحة مهمة، والعلاقات الطيبة مع هذه القوة الإقليمية مهمة، لكن الأهم من ذلك هو عدم التخلي عن جنودنا في الأسر. وقد أظهر حوار أردوغان أن نتنياهو قد تخلى عنهم".