أهلي أبناء الجبل عامة وأبناء بني معروف خاصة
لقد وقع المحظور وتجرأ السفهاء منا ان يلحقوا الاذية بسمعتنا الوطنية.نحن الحريصين كل الحرص على وطن يحمي ابناءه ودولة تدير شؤونهم بما يليق بكرامتهم وعزة نفسهم وتاريخهم .
يبدو ان هذا العرض العسكري بسلاح مخفي والمدجج بلغة الحقد والفوضى والحقن الطائفي انما أرادوا منه استكمال عدة تدمير ما تبقى من دولة .
والمؤسف لا بل الاخطر انه لم يواجه ممن يدعون صون الدستور واحترام القانون .هذا العهد الجديد الذي يدعي القوة والأبوة في آن. لا بل قد يكون ارسل ممثل عنه بقناع مستوزر ليجلس في المقاعد الأمامية لحشود قد استوردت خدمة لعميل صغير يقبض على المشكل . واكتفى زعماء الجبل ببعض الصواريخ الورقية وآخر مسكين لا يجروء على معاكسة اسياد نعمته بالتوزير حتى انه اصبح لا يقوى على شيء سوى مراقبة كل بحصة على الكوستا براڤا .
ماذا ننتظر بعد كل هذه الاهانة لكرامتنا وعزة نفسنا ؟
ان أبناء الجبل ليسوا بحاجة لسرايا تخريبية تحميهم ولا لأقنعة على وجوه لولا ان ما تخفيه هذا الاقنعة من مرتزقة .
لو انها سلمية لكشفت وجوهها لاهلها دون تخفي ولو انها من أبناء جلدتنا وتحمل قضية حق لما أخفت وجوهها .
أبناء الجبل لم يبخلوا يوماً بالوقوف بوجه الاحتلال الاسرائيلي حتى يأتيهم اليوم مريض سلطة ليقول انه يشكل سرايا لمواجهة احتلال عند الضرورة .هناك الكثير الكثير من أبناء هذا الجبل لبوا نداء المقاومة الوطنية آن ذاك وواجهوا الاحتلال دون تبجح ودون اي مقابل مادي ودون تربيح جميل ليحصلوا عَلى وظيفة عامة او موقع بالسلطة بل دافعوا عن وطن لقيام دولة الحق والقانون وها هم في كل قرية وضيعة يحاولون اليوم تقديم كل الجهد في خدمة اهلهم ودعم صمودهم بوجه الفساد والتقصير الفادح الذي يطال قرانا.
اما ان يقال بأن هذه السرايا الشريرة هي لخدمة ودعم الجيش اللبناني فهنا المهزلة الكبرى .الم يقم هذا السفيه بالوقوف منذ مدة قصيرة بمنع اجهزة الدولة الرسمية من دخول الجاهلية الحبيبة يوم كان يحمي احد المطلوبين ؟
اي كذبة هذه؟
ان ما حصل اليوم بالجاهلية القرية الابية بلدة المناضلين الوطنيين البلدة المقهورة لمرض اصابها وهي تنتظر بألم شفاء قريب بأرادة الأحرار فيها وهم كُثر.ان ما حصل لعمل خطير خطير وعلى المجتمع المدني الجبلي ويجب أخذ المبادرة برفض هذا الاعتداء الصارخ على هيبة الدولة ومصداقية العهد وبشكل خاص على تاريخ الجبل وتطلعات ابنائه بقيامة دولة المؤسسات والقانون .ان هذا الرفض السلمي الحضاري يجب ان يكون بصوت يدوي في ارجاء كل الوطن ربما يوقظ ضمير سكان قصور الشعب والزعماء.
ولنقم سداً منيعاً لكي لا تمتد هذه الجرثومة الخبيثة الى جيل شبابا فنقع في هاوية أرادوها لنا مهلكاً.

 

 عضو مؤسس للقاء الدولة المدنية 

فادي نصر الدين