أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل خلال عشاء هيئة قضاء جزين في التيار ان "لا للخلاف مع حزب الله من أجل قوة لبنان ولا للخلاف مع تيار المستقبل من أجل الشراكة في لبنان، ولا للخلاف مع القوات اللبنانية من أجل قوة المجتمع المسيحي في الشرق"، لافتا إلى انه "راهن كثيرون ان تفاهماتنا وتحالفاتنا عابرة، وقالوا العام 2006 عندما وضعنا ورقة التفاهم مع حزب الله انها لن تعيش، وبالأمس القريب عندما تفاهمنا مع القوات اللبنانية، راهنوا ان التفاهم هو فقط من اجل رئاسة الجمهورية، ومع تيار المستقبل قيل ان هذا التفاهم عابر، فكان رئيس مقابل دولة رئيس، ونفهم وجود هذا الشك مع كل ما مر به هذا البلد، وان يكون هناك خوف وقلة ثقة، لكننا محكومون ان نعيش مع بعضنا البعض، ونحن كتيار وطني حر أخذنا خيارا نهائيا بأن نسعى للقيام بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على التفاهمات الثلاثة مع حزب الله والقوات اللبنانية وتيار المستقبل".
وتوجه الى اهل جزين قائلا: "أنتم دفعتم ثمن مسيرة النضال من الحرمان والإهمال الذي طال جزين، فلم تشهد إنماء وكانت حصتها من الإنماء في أول حكومة شاركنا فيها 0.01 بالمئة، ومع عودة القرار لأهلها نالت جزءا أكبر من حقها واليوم علينا أن نعمل جميعا لتأخذ جزين حقها بالكامل في الإنماء وليس فقط في السياسة". وقال: "نحن معنيون ان نعمل كلنا بدفع اكبر لهذه المنطقة التي أعطت لبنان والتي يطالها الإهمال والنسيان، وعندما نتذكر غازي عاد لا يمكننا الا نفكر بالمفقودين قسرا وبالمنسيين قسرا، وبالبعيدين قسرا".
وشدد على اننا "معنيون بأن نرد كل لبناني الى لبنان، وهذه هي قضيتنا وستظل قضيتنا، وهذا الأمر يتطلب أن نكون أقوياء، وقوتنا أولا تكون بوحدتنا داخل التيار الوطني الحر، ووحدتنا لا تعني ذوابنا ببعضنا، بل سنبقى منوعين داخل التيار الوطني الحر، وستبقى الديموقراطية والمنافسة في الإنتخابات".