عرف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالطيش والتمرد في بداية حياته، وقد جمع ذلك مع الطموحات المبكرة، لكنه رغم ذلك توقف عن شراب الكحول منذ سنوات بعيدة، قرابة أكثر من 35 سنة. فما هي الأسباب؟.

في مقابلة مع "فوكس نيوز" نشرت في أيلول الماضي قبل أن يفوز بالانتخابات، كان قد سئل عن شقيقه الأكبر فريدي الذي توفي سنة 1981.

أجاب ترامب وهو يشير إلى صورة معلقة على الجدران تظهر فريدي وعددا من أفراد العائلة الكبيرة، قائلاً: "لقد مات في سن الـ 42 وقد قتلته فعلياً.. الخمور".

وفي الصورة العائلية يظهر فريدي واقفاً، في حين يجلس ترامب الثاني على اليمين، مع البقية.

 

وقد أكد ترامب في المقابلة: "لقد قررت التوقف تماماً عن شرب ولو قطرة واحدة من الكحول، منذ ذلك اليوم، بسبب شقيقي".

وكان في مقابلة سابقة مع مجلة "نيوزويك" قد قال: "لطالما نصحني فريدي الذي يكبرني بثماني سنوات ألا أشرب الكحول". وقال لي: "لا تشرب أبدا يا دونالد.. لا تشرب".. وكان يكرر ذلك.

لكن يبدو أن فريدي نفسه كان قد وصل إلى حالة يستحيل علاجها، وهو ينصح أخاه الأصغر بألا يسير في الدرب نفسه.

وفي المقابلة التلفزيونية مع "فوكس نيوز" ذكر ترامب أيضاً أنه كان يفكر منذ سن مبكرة في مستقبله المهني وماذا سيفعل، أو يكون.

وأكد أنه كان معجباً بالإنتاج السينمائي، أكثر من مجال إدارة الأعمال والتجارة. وقال: "كنت أحب عمل الصور المتحركة، وكانت تأسرني الأفلام ببريقها الذي لا أقاومه".

كما ألقى الضوء على سبب إرساله إلى المدرسة العسكرية من قبل والده قطب العقارات، وذكر بأن السبب كان يتعلق بغرس الانضباط في حياته، فقد كان متفلتاً.

وقد اعترف ترامب بأنه كان متمرداً بالفعل في طفولته وصباه.

وقال: "كان والدي يعتقد أنني سأصبح شخصا منظما من خلال المدرسة العسكرية. فقد كنت طفلا لا يمكن كبحه".

وأوضح أنه لا يشعر اليوم بالاستياء من تصرف والده بل يقدر ذلك، وقال: "لا.. أبداً.. إنني أتفهم ذلك تماما".

(العربية)