رأى وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال غازي زعيتر ان "اللبنانيين شعروا بارتياح عميق لانطلاقة عجلة الحياه السياسية عقب انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد شغور بموقع الرئاسة استمر لعامين ونيف وشلل مؤسساتي عام"، آملا بـ"تشكيل حكومة جديدة جامعة تتمثل فيها جميع القوى السياسية ومن هنا ندخل مرحلة سياسية ووطنية جديدة على الحكومة أن تكون فيها على قدر الآمال المعقودة عليها والالتزام بدفع لبنان واللبنانيين اتجاه حياة ديمقراطية وسياسية وممارسة الحكم والسلطة وشكلها عبر انتخابات نيابية على أساس تأمين عدالة التمثيل وخروج الحياة النيابية من حال المتابعات التفصيلية للمواطنين والقيام بالواجبات الاجتماعية إلى واقع العمل النيابي الحق والمجسد بدور النائب بالتشريع ومراقبة الحكومة وآداءها".
وفي كلمة له خلال إحياء "حركة أمل" ذكرى أربعينية الإمام الحسين، طالب زعيتر بـ"اعتماد قانون انتخابات ينتج نواب أمة ووطن وشعب وليس نواب مناطق وأقضية وطوائف وكل هذا لا يمكن إنتاجه إلا بالخروج من كهوف قانون الستين، والعمل بشجاعة على قانون النسبية وتوسيع الدوائر"، داعيا إلى "سد الثغرات من خلال وفاق وطني صحيح لأن كل يوم يمر بدون حل مشاكل ينتقص من عمر الوطن والمواطنين ويعرض لبنان الى الاهتزاز لأن العواصف تهوج في المنطقة والكبار يلعبون والخطر آتٍ والمؤامرة مستمرة من فلسطين إلى العراق وسوريا ولبنان وكل الأقطار العربية"، معتبرا أن "من حق اللبنانيين على حكومتهم الجديدة أن تحقق التوازن المطلوب في بلد طائفي بامتياز إلى حين إلغاء الطائفية السياسية وإقرار اللامركزية الإدارية الموسعة وإجراء كامل الإصلاحات السياسية المطلوبة والاهتمام بالوضع الاقتصادي والمناطق النائية في بعلبك والهرمل والجنوب والشمال والعمل على برامج انمائية شاملة تعزز صمود الأهالي في مناطقهم فلا ينزحون نحو المدينة".