أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار الى أن "تأليف الحكومة وصل الى مراحله الأخيرة، قائلاً: إذا استمر الزخم الحاصل حالياً من قبل الجهات السياسية المعنية، فقد نتوقع ولادة الحكومة قبل عيد الإستقلال"، مشدداً على أن "الأساس هو استمرار التعاون وإلا فإن التأليف قد يتأخر".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح الحجار ان "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري استمع الى مطالب وآراء كل الجهات في إطار سعيه الى تأليف حكومة وفاق وطني، مميزاً بينها وبين حكومة الوحدة الوطنية"، مفيداً أن "كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خطاب القَسَم والحريري في البيان الذي تلاه بعد تكليفه تحدّثا عن حكومة وفاق وطني التي تعني أن مَن يريد المشاركة فيها يجب أن يوافق على أمرين، الأول، تسهيل إنطلاق الحكومة الأولى من العهد والثاني التسليم بالتسوية التي أوصلت عون والحريري الى موقعيهما، وبالتالي كل مَن يضع شروطاً تعجيزية يضع نفسه خارج إطار حكومة الوفاق الوطني".

أما عن استعراض "حزب الله" العسكري في القصير وعلى كلام نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، لفت الحجار إلى أن "الدولة بجيشين. الجيش اللبناني، وجيش ميليشيا غير شرعي استبق عيد الإستقلال بإقامته استعراضاً في سوريا وكأنه يعلن احتلاله لأراضٍ في دولة أخرى من خلال استعمال أسلحة ودبابات يقول أنه غنمها من العدو الإسرائيلي، والمفارقة أنه يقاتل بهذه المعدات عرباً وتحديداً سوريين"، معتبراً أن "استعراض "حزب الله" متعدّد الرسائل والعناوين، يؤكد فيه إلتزامه للتوجيهات الايرانية وتقديم مصلحة طهران على كل ما عداها ".

وأفاد الى أن "القصير منطقة وصل بين قرى معينة في لبنان وأخرى في سوريا"، مشيراً إلى أن "حزب الله"، بالتالي، موجود كقوة عسكرية في هذه المنطقة ليس لحماية مصلحة لبنان بل لتنفيذ سياسة ايران وحماية مصالحها في هيمنتها على المنطقة"، معتبراً أن "رسالة "حزب الله" قد تكون أتت  بعد الاتصال الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي تباحثا فيه بحل للأزمة السورية وبالتالي ايران قد تكون شعرت أنها مستبعدة فأوعزت الى "حزب الله" للقيام بعرضه العسكري".