أقامت هيئة المحامين في "التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي، في فندق "لو رويال" - ضبية، برعاية وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال ورئيس "التيار" جبران باسيل وحضوره، وحضور نقيب محامي بيروت أنطونيو الهاشم وأعضاء مجلس النقابة ونقباء سابقين وحشد من الشخصيات القضائية والنقابية والسياسية والإجتماعية ورؤساء لجان ومنسقي التيار.
 
وأعتبر باسيل أننا "في مرحلة جديدة، أولى محطاتها تشكيل الحكومة، ونحن ندرك جيدا أنها حكومة إنتخابات، حكومة مؤقتة آتية من أجل إجراء الإنتخابات، هذه هي مهمتها الأساسية وهذا أمر كبير، للأسف، في بلد شهد التمديد للمجلس النيابي مرتين"، مؤكداً أنه "إنجاز كبير أن يكون لدينا قانون إنتخابات حرمنا منه لسنين وحرمنا من العدالة داخل قانون انتخابات، فهذه الحكومة بمجرد أن تنجز قانون إنتخابات وتجري الإنتخابات في موعدها، تكون قد حققت الكثير".

وأضاف باسيل: "من المؤكد أنه مطلوب منها أن تعمل أكثر في شؤون الناس اليومية لا سيما في الأمور المتوقفة منذ زمن، إنما للحق وللعدالة أن نسمي هذه الحكومة حكومة إنتخابات ولا نريد تحميلها أكثر من ذلك، إن من ناحية شكلها أو من ناحية تشكيلها، أو من ناحية ما يؤمل منها، فخامة الرئيس يقول إنه لا يعدها حكومة العهد الأولى، فحكومة العهد الأولى تشكل بعد إجراء الإنتخابات، لأنه آنذاك ستكون هناك عدالة في التمثيل، وبالتالي عدالة في تشكيل الحكومات، لأننا مهما صححنا اليوم فنحن نبني على باطل، نبني على خطأ في التمثيل، وهذا لا يجوز، لكن مع اعترافنا بهذا الواقع، فهو لا يجعلنا نرضى بأي حكومة".
 
ورأى انه "علينا اليوم الذهاب من الجيد الى الأجود، وليس من السيء الى الأسوأ، نحن في مرحلة دخلنا فيها في تصحيح التمثيل وتصحيح الميثاقية وتصحيح الخلل، لذلك علينا أن نعرف كيف نوازن تماما بمبدأ العدالة، بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول، تحت عناوين الواقعية السياسية سنثابر في سعينا الى الأفضل، وهذه الحكومة يجب أن تكون أفضل من سابقاتها وإن كانت مؤقتة"، مشيراً الى أنّه "في غياب السيادة والإستقلال والحرية ضحينا وناضلنا وهذا أقل واجباتنا، وعندما كان التوازن الوطني غائبا والميثاقية غائبة ضحينا، واليوم عند حصول التصحيح علينا أن نضحي، لكي نعطي الوطن والشركاء ومن يريد أن يأخذ، وأود أن أشير الى أمر أساسي، في هذه الحكومة والمرحلة المقبلة، لم يعد السؤال كما كان في السابق: ماذا سيأخذ التيار الوطني الحر؟ اليوم السؤال المطروح: ماذا سيعطي التيار الوطني الحر؟".
 
وأردف باسيل: "على هذا الأساس، وتحديدا في المكان الذي يشوبه خلل وخطأ في الموقع المسيحي، سنفكر وكل حلفائنا، نحن والقوات اللبنانية، سنفكر اليوم كيف سنعطي، ولكن لا يمكن لاحد ان يقول أنه سيأخذ منا بتمثيلنا الصحيح وبأحقيتنا في هذا التمثيل. سوف نعطي للعهد، نعطي للدولة، نعطي للشراكة، سنعطي للكل لكن تحت سقف العدالة التي نحن نتحدث عنها. طالما أن هناك عدالة بحدها الأدنى المقبول، نحن معنيون بأن نمشي في مسيرة بناء الدولة على أسس صحيحة، الكتف على الكتف، جنبا الى جنب، كلنا معا سنفكر في ما حققناه في غضون هذه المرحلة القصيرة وسنتقبل أننا أمام واقع سياسي جديد في البلد، على من لم يستوعبه بعد أن يفعل، لأن هناك عدالة ولأن أحدا لن يمس، ولكن سيقبل من لا يزال يعتقد أننا في ال 2005، أننا بتنا بعد 31 تشرين الأول 2016 ".