لفت عضو كتلة "القوات" النائب انطوان زهرا أن "السمة الأساسية هي أن ميزة منطقة البترون أنها أعطت من أقصى اليمين الى أقصى اليسار في كل الأحزاب السياسية اللبنانية أشرف الملتزمين والمناضلين إن كان يمينا أو يسارا. ونشهد لكل البترونيين الذين تعاطوا الشأن العام أنهم شرفاء ولا يتطلعون الى مصالحهم الخاصة ويبذلون كل ما يملكون من أجل لبنان. هكذا ذهبنا الى كل الأمكنة وهكذا كنا ونبقى وسنكون وجميع الأجيال التي تتوالى بالإنتساب للمقاومة اللبنانية في حزب القوات اللبنانية".
وخلال تمثيله رئيس حزب "القوات" سمير جعجع في العشاء السنوي للحزب في مركز عبرين، تمنى زهرا أنه "مع هذه المرحلة التي دخلناها اليوم، مرحلة إنتخاب رئيس للجمهورية صنع في لبنان، مرحلة إعادة تصويب تطبيق إتفاق الطائف كما كان القصد منه أن يكون لا كما طبق طيلة27 سنة، مرحلة تثبيت الشراكة الوطنية الفعلية والتوازن الوطني وإعتراف الكل بالكل، فلا يأخذ أحد شيئا من أمام أحد، مرحلة يتعودون فيها أنه لم يعد لدينا رئيس معين ورئيس "كيفما كان" وحكومات تشكل في الخارج ولم يعد لدينا تركيبة "مرقلي تا مرقلك" وأنه فعلا لا قولا بالمصالحة المسيحية وتفاهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر سينتج شفافية في السلطة ومحاسبة حقيقية".
وأشار الى "اننا أصبحنا اليوم في مرحلة وجود رئيس جمهورية فعلي وقوي لا يرسلون له ورقة يوقعها ولا تتألف حكومة من دون أن يدرك، مرحلة يوجد فيها ثنائية مسيحية يجب على الجميع إحترامها والتعاطي معها كما يتعاطون مع الثنائية الشيعية والأحادية السنية، مرحلة نؤكد من خلالها نهائية الكيان اللبناني وعدم جواز ممارسة الغلبة من أي فريق على آخر. وهذه المرحلة التي ندشنها اليوم وسننطلق بها في الأيام المقبلة عبر تشكيل أول حكومة للعهد الجديد، والتي آمل كما كل واحد منكم أن تكون مرحلة العرق لا مرحلة الدم، نبذل عرقا لنعيد إعمار لبنان ولنحافظ على المؤسسات والإقتصاد والإزدهار والإستقرار، نبذل عرقا لنرى أولادنا يكبرون ويتعلمون ويتخرجون ويعملون في لبنان ولا نصدرهم للخارج، نبذل عرقا فقط ولا نضع دما بذلناه كفاية على مدى التاريخ".