أشار وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال نبيل دو فريج إلى ان "العماد ميشال عون وصل إلى بعبدا ويرى ان هناك فرق كبير بين عندما كان في قصر بعبدا سابقا وبين اليوم، فاليوم هناك نظام مؤسساتي، ورئاسة الجمهورية دون حكومة لا يمكنها القيام بأي شيء، أي أن عون لا يمكنه القيام بأي شيء دون الحكومة".
وعبر دو فريج في حديث إذاعي عن خوفه على مستقبل لبنان "لأن المفهوم الذي يتم الكلام عنه في وسائل الاعلام من رؤساء الأحزاب والكتل يدمر لبنان، بمعنى انه عندما نسمع ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون الاقوى في بيئته المسيحية ورئيس مجلس النواب الشيعي الأقوى في بيئته ورئيس الحكومة السني الأقوى في بيئته، فهذه مفاهيم تضرب مفهوم لبنان السياسي وهذا ضد ميشال شيحا الذي كتب الدستور والذي تكلم عنه عون في خطاباته الثلاثة الأخيرة". وأضاف "إذا أردنا الاستمرار في هذا المهوم، ماذا سيكون الخطاب السياسي من أجل الانتخابات النيابية، الخطاب سيكون بالتأكيد طائفيا". وقال: "أصبح كل شخص يريد ان يبرهن انه الأقوى في بيئته الطائفية، وهذا يوصلنا إلى التطرف".
واعتبر ان "خطاب القسم للرئيس ميشال عون هو خطاب رجل معتدل وخطاب رئيس جمهورية وجميعنا صفّقنا له، وبعدها راينا التظاهرة أمام قصر الشعب وكان خطابه خطاب رئيس جمهورية إلا انه في اليوم الثاني استقبل موفد إيران في قصر بعبدا"، مشددا على ان "خطاب القسم يترجم بتشكيل الحكومة، والحرص الاساسي بتشكيل الحكومة بسرعة هو من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وميشال عون، فعون لا يستطيع أن يبدأ عهده دون حكومة، والحريري على عجلة لأنه يرى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد لم يعد يحتمل".
وأكد ان "لبنان ليس بالف خير، ولا أحد يعرقل تشكيل الحكومة بل المشكلة ان كل شخص يرى حجمه أكبر مما هو عليه ولا يرى حجم لبنان، والكلام عن الحقائب السيادية هرطقة دستورية".