ذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، أنّ طهران تريد أن تلتزم كافة الأطراف بالإتفاق النووي الدولي المبرم معها، لكن لديها خيارات إذا لم يحدث ذلك.

وقال ظريف، في مؤتمر صحفي في براتيسلافا بعد اجتماع مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، "بالطبع خيارات إيران ليست محدودة، لكننا نأمل ونرغب ونفضل التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الذي هو ليس اتفاقا ثنائيا حتى يكون بمقدور أحد الطرفين أن يلغيه".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أشادت بالإتفاق الذي أبرم في تموز 2015، بين إيران وست قوى كبرى كوسيلة لإجهاض مسعى طهران المشتبه به لتطوير أسلحة نووية، ولكبح أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، وفي المقابل وافق أوباما على رفع العقوبات عن إيران.

وأثناء الحملة الانتخابية وصف ترامب الاتفاق النووي بأنه "كارثة" و"أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق"، وقال إنّه "قد يؤدي إلى محرقة نووية".

ورفع الإتفاق العقوبات في مقابل أن تقوم إيران بتخفيض عدد أجهزتها للطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، بمقدار الثلثين، وتقييد مستواها لتخصيب اليورانيوم بشكل كبير بحيث يكون أقل عن المستوى اللازم لتصنيع قنبلة نووية، وتقليل مخزونها من اليورانيوم المخصب، وقبول طهران بعمليات تفتيش للأمم المتحدة للتحقق من إلتزامها ببنود الإتفاق.

وقال ظريف في المؤتمر الصحفي مع نظيره السلوفاكي: "تفضيلنا القوي، كطرف مازال يلتزم وينفذ بشكل كامل قسطه في الصفقة، هو أن يستمر كل عضو ومشارك، وأن يستمر المجتمع الدولي، في البقاء ملتزماً بالإتفاق". وأضاف: "إذا قررت إدارة ترامب التخلي عن الاتفاق، فهذا لا يعني أننا ليست لدينا خيارات أخرى".

وتضاربت تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول موقفه من الاتفاق النووي مع إيران، وفيما وصفه ذات مرة بأنه عار على بلاده، وقال عن المفاوضات التي أدت إليه إنها "أسوأ ما رآه في حياته"، إلّا أنّه في الوقت نفسه أعلن أنه لن يلغي الاتفاق وسيكتفي بتسليط مراقبة شديدة على تنفيذه.

تلك التصريحات دفعت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في حزيران الماضي، إلى التهديد بحرق الإتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع السداسية الدولية، إذا تراجع عنه الرئيس الأميركي الجديد.

(رويترز)