ذكرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية، أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استدار لروسيا بعدما رفضت واشنطن اعطاء دور كبير لبلاده في كل من سوريا والعراق، مشيرًة الى انه قطع "الحبل السري" مع الاتحاد الاوروبي.

ونشرت الصحيفة البريطانية مقالاً تحت عنوان "اردوغان يوطد حكمه بالتطهير السياسي"، في إشارة إلى أن الاعتقالات طاولت مسؤولي ونواب حزب الشعوب الديمقراطية وهو اكبر الاحزاب الكوردية المعارضة في البرلمان التركي بسبب اتهامات بدعم حزب العمال الكوردستاني.

وقالت الصحيفة إن اردوغان بات "الرجل القوي في البلاد الذي يحكم من قصره، ويجبر الآخرين على المنفى الاختياري".

وتضيف الصحيفة أن اردوغان لا يبدو مكترثا لكون حلفاء تركيا الغربيين يمكن أن يشعروا بالغضب من قبضته الحديدية على الحياة السياسية في البلاد، ومع رفض الولايات المتحدة إعطاء دور أكبر لتركيا في سوريا والعراق فإن الرئيس التركي يستدير الآن إلى روسيا.

ونقلت الصحيفة تصريحات لاردوغان ابدى فيها موقفاً سلبياً تجاه الاتحاد الأوروبي قائلاً "ما الذي ننتظره من اتحاد تركنا مدة 53 سنة نطرق بابه؟ فلا يجب أن نكذب على أنفسنا.. ودعونا الآن نقطع الحبل السري بأنفسنا".

ولاقت حملة الاعتقالات ضدّ النواب والمسؤولين الأكراد والصحفيين ردود فعل غاضبة لاسيما من الاتحاد الاوروبي ومنظمات عالمية.

(فايننشال تايمز)