شدد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على ان "الذهاب إلى تسوية اليوم من دون فوضى أو دمار أفضل مليون مرة من تسوية على أنقاض من الفوضى والدمار، وأن الذهاب إلى تسوية للحفاظ على اتفاق الطائف أفضل مليون مرة من تسوية تدق أول مسمار في نعش اتفاق الطائف".
وفي كلمة له، خلال جولة قام بها في منطقة البقاع الأوسط، أكد "أننا لا نذهب إلى التسوية حبا بالتسويات، بل لأننا نعيش في بلد التسويات، بلد اللا غالب ولا مغلوب. ونذهب إلى تسوية، حرصا منا على إنقاذ البلد، وحماية الموقع المسيحي الأول في هذا الشرق، حيث يتعرض المسيحيون للقتل والتهجير من أرضهم، في العراق وسوريا، ولم يبق لهم غير لبنان، الذي نصر أن يستمر منارة في التعايش الاسلامي - المسيحي، إلى أبد الآبدين".
وأوضح الحريري انه "منذ بداية الأزمة، أعلن رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري أن الفراغ هو عدونا وعدو لبنان، وحاول بكل الطرق تخليص اللبنانيين منه، تحت راية اتفاق بكركي على المرشحين المسيحيين الأربعة، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي".
ولفت الى "اننا نعلم أن جزءا من شارعنا ليس راضيا عن مبادرة الحريري الاخيرة، وهذا حقه، ونحترم رأيه، لكن كما قال الرئيس الحريري هيدي مخاطرة سياسية كبيرة، ونحن معه نقول أن نخاطر بشعبيتنا وبمستقبلنا السياسي من أجل لبنان أفضل من المخاطرة بلبنان وبناسه".
وشدد على أن "واجبنا اليوم أن نعين سعد رفيق الحريري في خياره الرئاسي، لا أن ندينه، أو نزايد عليه، للعبور بالبلد إلى بر الامان"، مشيراً "إلى أنه في الماضي، لم يبق أحد إلا وزايد على رفيق الحريري، لكن مع الوقت، وبعد اغتياله، تبين للناس كم كان على حق، واليوم، لا يجب أن نسمح بالمزايدة على سعد رفيق الحريري، لأننا بغنى عن خسارته، لا سمح الله، كي نعرف كم كان على حق".
واعتبر ان "سعد الحريري عطل مفاعيل التعطيل الذي كان يمارسه "حزب الله"، وقد دقت ساعة الامتحان، فلننتظر ونرى من اليوم حتى جلسة الانتخاب في 31 الشهر، من يريد رئيسا للجمهورية فعلا، ومن لا يريد، ومن كان يناور بترشيح عون، ومن كان صادقا معه. لا نريد أن نحكم على النيات، نحن قمنا بواجبنا، وبرأنا ذمتنا، وإن جلسة الانتخاب في 31 تشرين الاول لناظرها قريب".
اما مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، فشدد على أن "القيادة لا بد منها، وقدرنا أن تكون قيادة الشهيد بما علم وبنى، وقيادة دولة الرئيس سعد الحريري بما حصل وحافظ، ونحن معه نريد تحصين الوطن، ولكن من سيجرؤ مثله على أخذ القرار ليبقى لبنان للجميع".