افتتح صرح “مهنية عكار الفنية – Akkar Tech”، في بلدة تل حياة – الرمول، والذي تم إنشاؤه بمكرمة مقدمة من اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات على عقار مقدم من الرئيس سعد الحريري على أن يشرف على ادارته معهد “CIS”، برعاية الحريري ممثلا بالأمين العام ل “تيار المستقبل” أحمد الحريري.
وفي الوضع السياسي، قال الحريري: “صحيح أنه عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، والامتحان اليوم في مجلس النواب، واللبنانيون امتحنوا على مدى سنتين ونصف السنة، تعطيل حزب الله للرئاسة 45 جلسة من دون أن يكرمهم بالنزول إلى مجلس النواب ولو لمرة واحدة، حتى حلفاء حزب الله، وتحديدا من المرشحين الذين يتستر بهم للتعطيل، باتوا يدعون اليوم للاحتكام إلى اللعبة الديموقراطية في مجلس النواب، إذ يبدو واضحا من كلام نصرالله الأخير أن الفار عم يلعب بيناتن. يتهمنا حزب الله بأننا نريد مشكلة بينه وبين حلفائه، لزوم الهروب من ثبوت تهمة التعطيل عليه. فليطمئن السيد نصرالله، لا نريد له المشاكل مع أحد، جل ما نريده حل أزمة الرئاسة، وانتخاب رئيس للجمهورية، وإذا كان يرى في حل مشكلة الرئاسة، مشكلة له، فأزمته لا شك كبيرة، وليحل مشكلته بنفسه من دون اتهامات لنا أو لغيرنا ممن يسعون بصدق وجدية لإنهاء الفراغ الرئاسي”.
واعتبر أن “فعل التعطيل انقلب على المعطلين، بفعل حراك الرئيس سعد الحريري، وحرصه على تخليص اللبنانيين من عبء الفراغ الرئاسي، وتداعياته السياسية والاقتصادية والأمنية، فيما غيره، لا يملك غير التنظير، ومواعظ الوفاء المصطنعة، ولا يكترث لما يجنيه على اللبنانيين من ويلات كارثية، جراء قيامه ب “واجبه الجهادي” في التعطيل، وتورطه في حروب إيران التخريبية في سوريا والعراق واليمن وإصراره على تزوير الوقائع وبث سموم العداء والكراهية ضد العرب والمملكة العربية السعودية التي نوجه لها ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كل التحية”.
وشدد على أن “كلام نصرالله الذي هاجم فيه السعودية ينطبق حرفيا على ما تقوم به إيران في سوريا والمنطقة، باعتبارها رأس حربة التخريب وراعية للارهاب وميليشياته وأدواته في سوريا والعراق واليمن وغيرها، وذلك مثبت بالحقائق والأدلة الدامغة، وهو ما يعرفه كل العالم، خير المعرفة، وإن كان اليوم يكيل بمكيالين انحيازا لإيران وسياساتها المذهبية”.
واكد أن “تاريخ المملكة العربية السعودية الناصع لا يحتاج إلى شهادة موتورة ممن دمروا العراق، ويدمرون سوريا، ويسعرون الحرب الأهلية في اليمن، ويدسون السموم المذهبية في البحرين والكويت ويفاخرون باحتلالهم لعواصم عربية ومنها بيروت الغالية التي كانت وستبقى عربية وعصية وشوكة في قلب مشروعهم الغريب عنا”.
وختم الحريري بوعد أهالي تل حياة “بالعمل على تأمين التمويل اللازم لإنشاء مدرسة رسمية على هذا العقار المقدم من الرئيس الحريري، عوضا عن المدرسة التي تم اقفالها”.