يصوت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" يوم الثلاثاء المقبل على قرارين جديدين يهدفان إلى "الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس الشرقية"، وذلك بعد ستة أشهر من اعتماد قرار شبيه أثار غضب إسرائيل التي يشير إليها قرار كـ"قوة احتلال".

يصوت المجلس التنفيذي لمنظمة التربية والعلوم والثقافة الـ"يونيسكو" الثلاثاء على قرارين جديدين حول مدينة القدس، بعد ستة أشهر من اعتماد قرار أثار غضب إسرائيل.

ونالت النصوص التي قدمتها عدة دول عربية الخميس 24 صوتا مؤيدا وستة معارض وامتناع 26 وغياب اثنين، وفقا لمختلف المشاركين في النقاش.

ويهدف مشاروع القرار خصوصا إلى "الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس الشرقية"، بحسب نسخة تلقتها وكالة فرانس برس.

وهذه الكلمات، مع الإشارة إلى إسرائيل باعتبارها "قوة احتلال"، هي نفسها التي استخدمت في القرار الذي اتخذه منتصف نيسان/أبريل المجلس التنفيذي لليونسكو، ومقره باريس.

وكانت إسرائيل أعربت عن أسفها لأن النص "ينكر العلاقة التاريخية بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل"، وخصوصا بسبب استخدامه المصطلح العربي للمكان.

لكن خلافا للنص الذي أقر في نيسان/أبريل، فإن القرار الجديد "يؤكد أهمية مدينة القدس القديمة وأسوارها للديانات السماوية الثلاث"، كما أشار مصدر دبلوماسي فلسطيني.

أما فرنسا التي واجهت انتقادات حادة من إسرائيل والطائفة اليهودية لدعمها القرار الصادر في نيسان/أبريل، فقد امتنعت هذه المرة عن التصويت.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "لقد تمت إزالة بعض العبارات المثيرة للجدل من النص".

وأضاف "ومع ذلك، فان الاحتفاظ بعدد من المصطلحات غير المتوازنة" أدى إلى امتناع فرنسا عن التصويت.

ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وهو ثالث "الحرمين" في الإسلام كما أنه أقدس موقع لليهود الذين يطلقون عليه تسمية جبل الهيكل.

 

فرانس24/ أ ف ب