لفت وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس حلال مؤتمر مشترك مع وزير التنمية الالماني جيرار ميلر إلى "إننا انتهينا منذ قليل من اجتماع مثمر مع ميلر ووفد عالي المستوى بحيث تدل هذه الزيارة على اهتمام حكومة المانيا الاتحادية بالدور الذي يقوم به لبنان تجاه اللجوء السوري ولقد تسنت لي الفرصة قبل ذلك أن اجتمع بمعاليه، وما عودته الان الا تأكيد على اهتمام حكومة المانيا الاتحادية بما يمر به لبنان وباستعدادها لتقديم المساعدات اللازمة".
ونوه درباس بـ"ما تقوم به حكومة المانيا ان لجهة استقبال اللاجئين او لجهة المنح التي تجعلها من كبار المانحين، وتحدثنا مطولا بأمور كثيرة وكان أكثر ما اهتممنا به هو دعم المجتمعات المضيفة لكي تستطيع ان تصمد تحت وطأة اللجوء ولقد تحدثنا بأمور كثيرة كان منها اهتمام حكومة المانيا بدعم لبنان لجهة التدريب المهني وتحدثنا ايضا عن امكانية اقامة حضانات للاطفال ما قبل الدراسة وعن تشجيع ودعم البلديات بما يلزم وتقديم ما يلزم لبنان من بنى تحتية ومساعدات مختلفة ولقد سبق اجتماعي به اجتماعه مع دولة رئيس الحكومة الذي أوضح له سياسة الدولة اللبنانية وانا الان اتكلم باسم الحكومة وباسمي معلنا امتناني للصداقة الالمانية الملحوظة وتقديري لزيارته والوفد المرافق وأكرر ترحيبي به".
وأشار إلى "العلاقة الممتازة التي تربطنا بالسفارة وبالسفير وبالصداقة التي يظهرها سعادة السفير لدولتنا".
من جهته، أوضح ميلر أن "الصداقة التي تربط لبنان والمانيا تعود الى عشرات السنوات وقد سرني اللقاء مع رئيس الحكومة تمام سلام في نهاية جولتي في لبنان، كان نهارا طويلا وقيما"، منوهاً بـ"الجهود التي تقومون بها لاستقبال اكثر من مليون لاجىء سوري وبالتالي فإن عملكم وعمل الحكومة أمر في غاية الاهمية، وسنكمل هذا التعاون وفقا للالتزامات التي قمنا بها في مؤتمر لندن وسنؤكد على ثلاثة مجالات سنعمل من خلالها وهي السعي لاستقرار البلديات التي تتحمل العبء الكبير وتستقبل الاف اللاجئين في لبنان، تكملة تأهيل المدارس وقد قمنا حتى الان بتأهيل سبع مدارس وهناك 25 مدرسة سيتم تأهيلها لاحقا، كما سيتم الاستثمار في تأهيل الاساتذة".
وأكد أن "استقرار لبنان هدف مهم بالنسبة الينا والتنوع الديني والسياسي والتسامح المجودين في لبنان هم مثل أعلى للمنطقة، وبالتالي فإن انتخاب رئيس جمهورية جديد أمر مهم للغاية واجراء الانتخابات النيابية العام المقبل ايضا له اهميته وهذا ما يجعل لبنان متفاعلا مع الازمة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "نحن نتابع بكثير من الانتباه المساعي التي تقومون بها لانهاء الحصار السياسي الداخلي، ونتمنى ان يتم انتخاب رئيس عما قريب"، متمنيا "لهذا البلد السلام والاستقرار ونحن نملك الهدف نفسه والحلم نفسه بأن يجد المجتمع الدولي مخرجا لهذه الازمة في سوريا التي هي أكبر أزمة منذ سبعين عاما".