ما زال نبأ الوفاة المفجعة للطفل البرئ حسن عباس رسلان يلقي بظلاله حزناً وأسى ولوعة لدى كل من وصله الخبر او قرأه عبر وسائل الاعلام التي تناقلت اليوم خبر الفاجعة عبر صفحاتها لتسجل حالة من الحزن العام والتعاطف الكبير والصادق مع عائلة الطفل على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها ...

الزميل وسام نبهان الذي انتقل الى شوكين حيث تقيم العائلة كان له لقاء مع الوالد المفجوع الذي لم يستطع ان يكمل كلامه امام العدسة واعتذر وقد خنقته العبرات مستذكراً ان آخر صورة ل " حسونة " منذ اسبوعين كانت بعدسة موقع يا صور على شاطئ مدينة صور خلال نزهة عائلية ستبقى في البال الى الابد كما يقول.

يضيف الوالد السيد عباس رسلان: هذا قضاء الله وقدره سبحانه لا راد لحكمه، حسونة هو وحيدي وهو باكورة زواجي، عمره سنتين واربعة اشهر و28 يوماً بالتمام والكمال وكان حبيبي وحبيب كل من عرفه، طفل بريء ومهضوم و "قريب من القلب كتير" ....

يتابع: والدته مفجوعة تماماً منذ البارحة حيث اصيبت بحالة من الذهول وتبدو غير قادرة على الكلام وقد خنقها البكاء والدموع.

وعن الحادثة يقول: مساء امس كنا في المنزل كالمعتاد وكان حسونة يلعب في غرفة الجلوس ووالدته في الغرفة ايضاً وفجأة اراد ان يتسلق المكتبة ففتح احد الجوارير ووضع قدمه عليه ودفع بجسده الصغير الى الاعلى وقد امسك بجهاز التلفزيون فوقع عليه وهشم اضلاع قفصه الصدري الصغير واصاب الرئتين ففارق الحياة، وقد حاولت والدته التي نهضت مسرعة ان تحميه من الاصابة الى ان القدر كان اسرع منها، وبالنهاية هذه مشيئة الله .....

يروي بحسرة كيف انه امتنع عن تسجيله في الحضانة وفضل ان يبقيه بجانبه وبجانب والدته لانه كما يقول " بخاف عليه كتير" ، ولكن يطالكم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ....

يختم شاكراً اهالي شوكين وميفدون وكل من واساه ووقف الى جانبه وجانب عائلته في هذا المصاب الاليم سائلاً المولى ان لا يصيبهم بمكروه وان يحمي عيالهم واطفالهم جميعاً ..

موقع يا صور