استقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط" وزير الصحة وائل ابو فاعور في حضور النائب السابق غطاس خوري، وعرض معه المستجدات السياسية.

كذلك، التقى السفير المصري نزيه نجاري وبحث معه في الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء، قال المصري: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري الذي تربطه علاقة خاصة بمصر، وقد عاد من الخارج منذ أيام وكنت مهتما بلقائه في أسرع وقت ممكن، لأطلع منه على آخر التطورات".

وأضاف: "الرئيس الحريري يبذل جهدا كبيرا جدا لملء الفراغ الرئاسي، وهذه مسألة مهمة للجميع في لبنان، وللرئيس الحريري دور كبير وحضور فاعل في الحياة السياسية في لبنان، وقد استمعت منه إلى آخر تطورات في هذا الموضوع ونظرته الى الأوضاع في لبنان بشكل عام، واتفقنا أن يستمر التواصل في الفترة المقبلة، ومن الواضح أن المسألة مفتوحة وكذلك الخيارات، وهو يدرس الأمور، وسيتواصل مع كل القوى السياسية، ونحن سنتابع الأمر معه، ونأمل أن يكون للبنان رئيس في أسرع وقت ممكن، لأن الفراغ الرئاسي لمدة عامين ونصف عام مسألة غير مقبولة، ولا يمكن أن تستمر أكثر من ذلك".

وسئل: هل سيكون هناك رئيس جديد في لبنان قريبا؟ فأجاب: "نأمل ذلك، فالأمر غير واضح بشكل كامل".

كذلك استقبل الحريري وزير السياحة ميشال فرعون، الذي قال إثر اللقاء: "إن عودة الرئيس الحريري الى لبنان والمشاورات التي يقوم بها أمر مهم جدا لانه يعيد المسار السياسي الى المكان الذي يجب أن يكون عليه، وهو انتخاب رئيس للجمهورية، والتشاور في هذا الموضوع يشكل بيت القصيد مع كل الاحتمالات التي تدور حوله وانعكاساته. البعض يتكلم عن سلة كاملة او نصف سلة، ولا شك في أن قانون الانتخابات يشكل جزءا من السلة بالنسبة الانتخابات الرئاسية، وهذان موضوعان شائكان، وفي ظل التعطيل والشلل الشامل الذي يطاول العمل الحكومي ايضا، نشجع كل التحركات التي يقوم بها الرئيس الحريري، أكان مع حلفائه أم مع الآخرين".

وسئل: هل ترى العماد عون رئيسا للجمهورية في وقت قريب؟ فأجاب: "ان جزءا كبيرا من التشاور الحاصل حاليا يدور حول ترشيح العماد عون وانعكاساته والضمانات المطلوبة، ومع الاسف فقد وضع البعض على طاولة الحوار طلب الضمانات مع انتخاب الرئيس، وكذلك طلب البعض الاخر ضمانات حول السلاح ووقف النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية وغيرها من المواضيع المشمولة بالمشاورات الحاصلة حاليا، من هنا الحديث عن سلة أو نصف سلة".