لضرورات المنافسة، يتكتّم هشام حداد عن ضيوفه. مايا دياب ضيفة انطلاق الموسم الثاني في 4 تشرين الأول، والأسماء الأخرى في أوانها. يتحدّث عن "مفاجأة جميلة"، ستشكّل إلى الديكور الجديد والفقرات المُضافة، حوافز نجاح الموسم.

يقرّ حداد بارتباك بداية الموسم الأول من "لهون وبس" ("أل بي سي آي")، وبُخبرنا بأنّه ظنّ النجاح رفع صوتٍ ومبالغات. ويتابع أنّ المسرح علّمه دوزنة حركة الجسد، والمنافسة أرغمت النضوج على الاختمار بعد انطلاق برنامجه. حداد ممن يسعى إلى التحسّن ويبلغه بجهده. ألا تخاف الرجوع إلى ارتباككَ؟ إلى انطباع البدايات في الأذهان؟ "لا عودة إلى الوراء، وسأبذل طاقتي لئلا يحدث ذلك. بدأتُ برهان الصمود في المنافسة، واليوم رهاني البقاء طويلاً في قلوب الناس. ورهاني الأكبر، ألا أقع في التكرار. شحّ الأفكار مخيف، يسيطر على الشاشة. لماذا تستمرّ برامج مثل "بسمات وطن"، "كتير سلبي شو" وسواهما؟ يستمران بسبب النجاح، ولأنّ لا برامج أخرى تحلّ مكانهما. أعمل لتفادي التكرار. أخشى أن أعيد نفسي، وسأكون حريصاً".
نعود إلى المضمون والضحكات. يُميّز حداد برنامجه عن المعروض في التوقيت عينه، أي ليل الثلثاء. "المضمون مختلف تماماً، والنكتة هي غيرها. لم آتِ ببرنامج من أجل بيع المواد عينها التي ببيعها برنامج آخر. وإلا لن يشاهدني أحد. أحاول ألا أشبه أحداً، وألا يُشبهني أحدٌ في المقابل. لو تشابه مضمون برنامجي مع مضمون سواي، لما صمدتُ أكثر من بضع حلقات. أما الضحكة، فأريدها محاكاة لكلّ الفئات. جمهور التلفزيون واسع ومُنهك، حدّ أنه بأغلبيته يفضّل النكتة المباشرة التي لا تتطلّب وقتاً للتفكير. إنّها النكتة النخبوية. جمهورها محدود عكس جمهور النكتة التجارية. قوّتي في الجمع بين الإثنين".
ستظلّ السياسة تشكّل حيّزاً بارزاً من البرنامج. والضيوف؟ "يصنع الضيف حلقة جيدة بحضوره وبرفعه نسبة المشاهدة. النجاح عندي أن تنتهي حلقتي الثلثاء، ويترقّب المُشاهد بشوق وحماسة حلقة الثلثاء المقبل".

المصدر: "النهار"