غدا جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الرقم ٤٥ ،لكن لم تلح في الافق السياسي أي معطيات جديدة توحي بأن انتخاب الرئيس سيتم خلالها، لكن ثمة حركة اطلقها الرئيس سعد الحريري ربما ستؤول الى انتخاب العماد ميشال عون في الجلسة ٤٦ . وامـس تداولت اوسـاط سياسية لا سيما في ً كتب بين فريقي الحريري وعون، ّ اتفاقا تيار المستقبل «أن ّ هذا الاتفاق سيشكل أرضية التفاهم بينهما، وأضافت أن يتضمن مجموعة بنود تتصل بثوابت في النظام السياسي أولها إعلان الجنرال عون التزامه باتفاق الطائف، والى جانب ّ الوزير جبران باسيل ومستشار الحريري هذه العنوان المبدأ أعد نادر الحريري، سلسلة تفاهمات واتفاقات تتعلق بموضوع النفط وقطاع الكهرباء». وتشير الاوساط الى ان الانتخاب لن يكون غدا ورجحت ان يتم في الجلسة رقم ٤٦ .وتأتي هذه المعلومات بعد الاجواء التي رافقت عودة الرئيس الحريري الى بيروت وهي تشير الى انه لا يقفل الباب على أية خيارات، وهو يعتزم اطلاق مروحة اتصالات سياسية في الساعات المقبلة، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بعد عودة الوزير وائل ابو فاعور من السعودية، ومع حلفائه في قوى ١٤ آذار ومرشحه للرئاسة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية (التقاه في بنشعي امس) سيكون الملف الرئاسي في صلبها. أما هدفه، فتحريك الركود في مستنقع الاستحقاق ومحاولة كسر حلقة المراوحة التي يدور فيها، ذلك ان استمرار الشغور بات يهدد وجود لبنان وصيغته ولا بد من خطوة انقاذية فيما المحيط يغلي». ّ ّة من ينقل عن حزب الله ما يشير إلى أن في المقابل ثم التطورات الدراماتيكية في سورية تلقي بثقلها على الملف ّ حزب الله يستبعد الرئاسي وهذا ما يمكن أن يؤخر الملف، وأن أن يقدم الحريري على خطوة الاتفاق من دون موافقة سعودية، ووفق المعلومات بالتالي استبعد حزب الله أن تقدم السعودية ً في المقابل لها. هدية له في لبنان من دون ان تأخذ بديلا في المقلب الآخر، يبدو التيار الوطني الحر الذي يعتبر جلسة الاربعاء «مفصلية»، على تفاؤله حتى الساعة، رغم تكتمه عن المعطيات التي تدفعه نحو هذا التفاؤل. غير ان أوساطه تؤكد أن «فشل جلسة الانتخاب المقبلة سيطلق صافرة تحركاتنا الاعتراضية التي ستتخذ أشكالا عديدة لن نعلن عنها الا في الوقت المناسب». أما على صعيد الازمة الحكومية، فأطلق رئيس الحكومة تمام سلام امس سلسلة اتصالات لاتخاذ قرار في شأن عمل مجلس الوزراء وما اذا كان الانسب عقد جلسة هذا الاسبوع أم التريث في الدعوة، في ظل تمسك التيار الوطني الحر بقرار المقاطعة... «.