قصفت طائرات روسية وسورية بعنف الليلة الماضية الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة منذ 2012 في مدينة حلب في شمال سوريا، بعد إعلان الجيش السوري بدء هجوم على المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
 
وأحصى المرصد 30 غارة ليلا وهذا الصباح، مشيرا الى مقتل 3 اشخاص على الاقل.
 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إنّه "يمكن تأكيد مقتل 3 مدنيين واصابة العشرات بجروح في حي الفردوس، الا ان الحصيلة يمكن ان ترتفع لان هناك اشخاصا لا يزالون تحت الانقاض".
 
واوضح ان "الطائرات السورية تلقي براميل متفجرة على المدينة، والطائرات الحربية الروسية تنفذ غارات".
 
وقال مراسل لوكالة "فرانس برس" في مناطق المعارضة في حلب ان القصف تسبب بتضرر مركزين للدفاع المدني أو "الخوذ البيضاء".
 
وطلب الجيش في بيان من المواطنين "الابتعاد عن مقرات ومواقع العصابات الإرهابية المسلحة"، مشيرا الى أن "لا مساءلة أو توقيفا لأي مواطن يصل إلى نقاط" الجيش السوري.
 
وقال البيان إنه تم اتخاذ "كل الإجراءات والتسهيلات لاستقبال المواطنين المدنيين وتأمين السكن ومتطلبات الحياة الكريمة"ن موضحا أن "الإجراءات والتسهيلات تشمل أيضا المغرر بهم الراغبين بالعودة الى حضن الوطن".
 
وأكد مدير المرصد السوري لوكالة "فرانس برس" إن الأمر يتعلق "بهجوم بري واسع مدعوم بغارات من الطائرات الروسية بهدف التقدم تدريجيا في الأحياء الشرقية من حلب وإخلائها من سكانها".