أعرب رمضان قديروف القائم بأعمال رئيس جمهورية الشيشان الروسية عن أنه لا يكترث بالمطلق لشطب اسمه من قائمة العقوبات الأمريكية من عدمه بعد وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض.

وفي حديث أدلى به الجمعة 16 سبتمبر/أيلول في غروزني عاصمة الشيشان قال: "أنا لست بحاجة لذلك، وسوف نصلي كي لا يرفعوا عني العقوبات، فأنا معجب بالعقوبات الأمريكية المفروضة علي، كون خير دليل على أنني أسير في الطريق الصحيح".

وأعرب في هذه المناسبة عن أسفه حيال انتهاك حقوق الخيل الخاضعة لقيود فرضت على تنقلاتها في إطار العقوبات.

وختم بالقول: "من المؤسف عدم مشاركة خيولنا في المسابقات" بسبب هذه العقوبات.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد والأوروبي وعددا من البلدان الغربية الموالية لهما، قد فرضوا جملة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، التي ردت بدورها بعقوبات جوابية تمثلت في حظر استيراد المنتجات الزراعية وقائمة عريضة من السلع الاستهلاكية من الاتحاد الأوروبي والدول التي انضمت إلى العقوبات ضدها.

العقوبات الغربية ضد روسيا لم تقتصر على الاقتصاد والتبادلات، بل شملت شخصيات سياسية وعامة روسية بينها زعيم الشيشان رمضان قديروف، وعدد من كبار المسؤولين الروس الذين أيدوا انضمام جمهورية القرم إلى روسيا، وساهموا في تنظيم استفتاء بهذا الشأن.

فرض العقوبات ضد روسيا جاء على خلفية التوتر بين موسكو والغرب إثر انضمام جمهورية القرم إلى قوام روسيا الاتحادية، فيما تذكي الأزمة السورية نار تبادل موسكو والغرب الاتهامات، في ظل توتر يجمع الخبراء على أنه لن يزول بين ليلة وضحاها، إذ تستمر واشنطن في نشر عناصر درعها الصاروخية في أوروبا، ويعكف حلف الناتو على قبول أعضاء جدد في صفوفه، فيما تدأب روسيا من جهتها على تطوير جيشها وتحديث ترساناتها الدفاعية والهجومية على مختلف الجبهات.

المصدر: "نوفوستي"