أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، برعاية رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، حفلا تكريميا للتلامذة الذين تفوقوا في امتحانات الشهادات الرسمية، والمعلمين الذين نال تلامذتهم أعلى مراتب، في حضور رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر، وفد التعبئة التربوية برئاسة مسؤول الوحدة التربوية في "حزب الله" يوسف مرعي ومسؤولين تربويين وشخصيات وفاعليات، وبمشاركة الإدارة العليا للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم - مدارس المهدي، إلى جانب المكرمين من التلامذة والمعلمين والأهالي.

افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ثم عرض تقرير مصور بعنوان "تغريدة مجد" من إعداد مديرية العلاقات العامة والإعلام في الحزب حول أبرز الجوائز والتقديرات التي حصدتها مدارس المهدي خلال العام المنصرم.

والقى المدير العام للمؤسسة الدكتور حسين يوسف كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم لنحتفي معا بمجموعة من تلامذتنا الأحباء الذين تميزوا بجدهم واجتهادهم، وتفوقوا على أقرانهم في الامتحانات الرسمية، ونالوا المراتب ضمن الأوائل في لبنان وعلى مستوى المحافظات. وإن جهود المعلمين تكللت بنيل ما يقرب من نصف تلامذتنا (47%) تقديرات في امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية، والتي تميزت نتيجة مجموعة من السياسات التيسيرية التي اعتمدتها المؤسسة، وترجمتها في أنظمة التقييم والترفيع والاستقطاب، وفي إطلاق مجموعة من المشاريع التربوية المتقدمة التي هدفت إلى تقلد المؤسسة وكادرها مسؤولية أعلى في الرعاية التربوية والأكاديمية لتلامذتها؛ فأطلقت مشروع المعالجة التربوية المدرسية وهو مشروع متميز وشامل، ومشروع "رائد لرعاية الأوائل في الإنجاز الدراسي"، وأعلنت عن مشروع يعنى برعاية التلامذة الموهوبين ممن يمتلكون استعدادات عالية كامنة في النواحي الأكاديمية أو الفنية أو المهارات العلمية أو البدنية أو الرياضية، وسيجري العمل به هذا العام".

وختم يوسف: "إن ما يميز أجيال مدارس المهدي هو البحث عن التفوق في إدراك أين يجب أن نكون، وفي وجودنا حيث يجب أن نكون، بكل وعي وشجاعة".

السيد

وألقى راعي الحفل امين السيد كلمة قال فيها: "إن النجاح خطوة جميلة وتبقى ثابتة في ذاكرة الذين نجحوا والذين شاركوا بهدف النجاح. وان الله سبحانه وتعالى هو المسبب لأي خطوة ينالها الإنسان ويوفق بها أي أن الفضل لله في كل شيء".

أضاف السيد: "إن المؤسسة التعليمية من معلمين ومعلمات وهيئة إدارية وتعليمية لها فضل خاص بالعلم، لذا على المتفوقين الاعتراف بفضل الآخرين ولا يجب التكبر عليهم، بل يجب النجاح علميا وأخلاقيا".

وفي السياسة قال: "وضعت السعودية في مجلس الأمن على اللائحة السوداء في قتل الأطفال في اليمن، فدفعت المال لتغيير التقارير، فجمد الكونغرس الأميركي القرار؛ خدعوا العالم لسنوات عدة بالديمقراطية والعدالة التي يتحدثون عنها، فهذه الشعارات كلها كاذبة وخادعة. حاولوا أخذ شبابنا إلى الثقافة الغربية وخدعوا العالم لسنوات مع فلسطين، والآن مع السعودية. فالسفير الأميركي سمع السعوديين يقولون إن داعش والجماعات التكفيرية هي من صنع أيديهم. إذا هذه الجيوش، هي جيوش وهابية، سعودية. لذا بدأ العالم يتغير مع إسرائيل ومع السعودية ومع إيران، فمنها ما هو تغيير إيجابي ومنها ما هو تغيير سلبي".

أضاف مؤكدا "إننا سنرى بأم أعيننا هذه الدول الإرهابية تسقط دون أن نسمح لها بتدمير وزرع الفتن في ما بيننا".

ثم وزعت الجوائز والدروع التكريمية على التلامذة والمعلمين، وتم تكريم مديري المدارس الذين نالت شعبهم أعلى معدلات وهم مديرو ثانويات المهدي الحدث، الشرقية، شاهد. كما تم تكريم 40 معلما كان لهم الفضل في حصول مجموع شعبهم على أعلى معدل عام في الامتحانات الرسمية.

يذكر أن عدد التلامذة الذين نجحوا في الامتحانات الرسمية بلغ 1420 تلميذا، وتجاوز عدد التلامذة الذين نالوا تقديرات 640 تلميذا (25 ممتاز، 225 جيد جدا، 390 جيد). ومن بين هؤلاء التلامذة، تم الاحتفاء ب31 تلميذا متفوقا نالوا المراتب العشر الأولى في لبنان والمحافظات وتقدير ممتاز، وتم تقديم هدية مالية بقيمة 1000$ لخريجي المرحلة الثانوية ومنحة تعليمية كاملة مقدمة من إدارة جامعة المعارف، أما تلامذة المرحلة المتوسطة فقد نالوا هدية مالية بقيمة 500$ إلى جانب منحة تعليمية في مدارس المهدي.