ذكّر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا انه "منذ 6 سنوات لبينا دعوة من رفاقنا في تنورين للقاء في "الرهوة"جرد البلدة واعلى قممها، وبعد الغداء وعلى ارتفاع اكثر من الفي متر تكلمت وذكرت بأيام المقاومة العسكرية المستمرة تاريخيا بأوجه متعددة وقلت: في المرة المقبلة لن نرابض هنا للدفاع عن انفسنا وعن حريتنا بل سنواجه في السلسلة الشرقية ولم نكذب كلاما وفي العام 2016 وفي اول مرة اضطررنا لحمل السلاح لمواجهة زحف الارهاب كانت الى جانب اهلنا في القاع في السلسلة الشرقية وقلنا بالبرهان الساطع والدليل القاطع انه مثلما يفكر ويتأمل كل الناس"كلما دق الخطر نحن قوات" . 
وفي كلمة له خلال عشاء طلاب البترون في دوما، أوضح زهرا أنه "بعد مرور اسبوعين على احياء الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية في معراب وعلى مدى  3 ايام من ذكرى ارتفاع الصليب وارتفاع رئيس الشهداء شهيدا للجمهورية نعيد التأكيد اننا نحيا ونستشهد لبناء دولة هذه الجمهورية الدولة وليست الدويلة السلطة الضامنة للكرامات والحريات وليس قوة الامر الواقع المعتدية على الصلاحيات والكرامات، دولتنا مشروعنا التاريخي مشروع المسيحيين لكل اللبنانيين وليس لانفسهم فقط، وهو المشروع الذي استشهد من اجله من سبقونا وائتمنونا على دمهم وعلى الارض التي قدسوها.  وهذه القضية مستمرة وسوف  تتحقق ببناء دولة فعلية دولة نفتخر اننا سلمناهم اياها ولا نخجل اننا ورثناهم مشاكل لا تنتهي، هذا هو نضال "القوات اللبنانية" وحلفائها على مدى التاريخ وهذا هو مشروعنا يا  رفاقي الطلاب قادة المستقبل المؤتمنون على التراث ونتشارك معكم في انتاجه وهو دولة الكرامة والحرية والتطور والنزاهة والشفافية واليد النظيفة، الدولة التي لا يسرق المسؤول فيها شعبه واهله، دولة تعيد التأكيد ان لبنان ليس بلدا فقيرا بل بلدا منهوبا ونريد ان نوقف نهبه.
وشدد على "اننا نريد ان نقطع اليد التي تمتد الى مقدرات الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ليس في الكلام بل بالافعال، وكما قلنا اننا قوات وقت الحاجة بالفعل  نقول ان اصلاح الدولة ومؤسساتها والانتهاء من الفساد وعصرنة الدولة لمواكبة الحاضر والمستقبل بما يليق بالشعب اللبناني كلها مشروع تعمل عليه عمليا القوات اللبنانية".
وأشار الى "مراحل التحضير لتقديم مشروع الحكومة الالكترونية التي عملنا عليه وهو ليس تحديثا للادارة وعصرنة فقط بل هي الوسيلة الوحيدة المضمونة في كل دول العالم المتقدمة التي تمنع اتصال المراجع بالموظف وتمنع "فتح الجارور وكب رشوة" لتخليص معاملاتنا وتحفظ كرامة المراجع وصاحب الحاجة. وبالتالي فأن هذا المشروع هو مشروع بناء دولة نحو المستقبل كما القوات مؤسسة نحو المستقبل  وهو مشروع عصرنة وحداثة ونزاهة، والقوات  التي قالت بالفم الملان والموقف الحازم ان لا للمحاصصة من خلال هذه الحكومة ولا لحوار الطرشان ما دام اصحاب السلاح غير الشرعي لا يناقشون مصير السلاح على الطاولة ولا للتنازلات التي لايمكن ان تقف عند حد ومنذ الدوحة حذرنا من منزلق التنازلات التي تبدأ بقضمة وتنتهي بطلب كل شيئ، وقد كنا على حقنا".
وأكد زهرا انه "ليس من اجل الشماتة نقول هذا الكلام ولكن لتذكير اصحاب المشروع السيادي انه ممنوع عليهم بعد اليوم تقديم تنازلات لانها تنعكس سلبا على كل البلد وعلى الدولة ومؤسساتها شللا وعجزا وهجرة للشباب والادمغة وعجز اقتصادي وكلنا نعيش الازمة ونعرف اننا ذاهبون الى الاسوء اذا اكملنا على هذا النحو، ولذلك كانت وما زالت "القوات اللبنانية" تقول وتسعى الى ملئ الشغور الرئاسي  الذي يؤدي الى الشلل والتمادي في الخروج على احكام الدستور، وقد قالت القوات وتعيد ان الالف باء والخطوة الاولى لكل الحلول تبدأ في انتخاب رئيس للجمهورية وملئ الشغور وهكذا فقط تعود الروح الى المؤسسات ولا يهدد بتطيير الحكومة ووضع شروط وانتخاب رئيس ينهي كل هذه العنتريات التي لا تعود تصرف في اي مكان ويؤدي الى تشكيل حكومة قادرة ويعود مجلس النواب للقيام بدوره التشريعي والرقابي والاهم ننصرف الى وضع القانون الاساس وهو قانون انتخابي جديد نعرف جميعا صفاته وهو قائم على المختلط بين النسبي والاكثري وهو الوحيد المتاح اقراره بتوافق غالبية الكتل والقوى السياسية".
وأشار الى أنه "بعدها نذهب الى انتخابات نيابية تنتج من يختارهم لبنان لتمثيله وتشكل حكومة تعكس ارادة الناس وخيارهم، وكل الحلول خارج هذا المسار هي ازمات متتالية ومتجددة وللوصول الى هذه الاهداف قامت القوات بما لم يتوقعه ولم يجرؤ عليه احد اخر وهو دعم ترشح وترشيح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون في مسعى لملئ الشغور ومنع انهيار الدولة واعادة الحياة الى المؤسسات لانها رأت في هذا الترشيح فرصة لتحقيق هذه الاهداف".
ولفت الى ان "المشروع الفارسي ،مشروع ولاية الفقيه، الذي يحيى على الفتنة مع مشروع دولة الخلافة، وعلى صراعات لا نهاية لها وهما يقدمان بمناسبة عيد الاضحى شعوب المنطقة اضحية على مذابح الكبار، والمشروع الفارسي لا مصلحة له في قيام الدولة في لبنان لانه بمنطق علمي بسيط: كلما تقدمت الدولة تخسر الدويلة، والعكس صحيح، والان نعرف اسباب رفضهم الحل الذي قدمناه لسلاحهم على طاولة الحوار لان هذا السلاح لديه مهمات اقليمية ويريد ان يقاتل في سوريا واليمن والبحرين بأمر"الولي" وليس لمصلحة لبنان ولهذا لا  مصلحة لهم في انتخاب رئيس للجمهورية ولا في قيام مؤسسات دستورية ولا وجود جيش قوي يقول لهم لا نحتاجكم".
وأكد زهرا "اننا مستمرون في اعلان الحق على رؤوس الاشهاد ورفض الاستكانة والاستسلام لمنطق قوة السلاح وفرض الامر الواقع ونحن لن نعطي حقا للقوة لان القوة هي للحق ونحن لن نشرع لاي مارق او معتدي حقا على رقابنا وكراماتنا وحرياتنا ونحن حراس لبنان وحراس القضية ماضيا وحاضرا ومستقبلا بالسلم والحوار وعندما تستدعي الحاجة ولا تعود الدولة قادرة على القيام بواجباتها نعود كما يقل نشيدنا" وقت السلم نحنا الايد اللي بتعمر ووقت الخطر قوات".