أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في مؤتمر صحفي له عشية انطلاق العام الدراسي الجديد 2016/2017، مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الوزارة العودة إلى المدرسة تحت عنوان "انا حاضر"، في حضور سفراء الدول المانحة وممثلي المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، مرحّباً بـ"الحضور الدبلوماسي والدولي الذي يمثل الشركاء والمانحين في دعم خطة وزارة التربية من أجل إيصال التعليم إلى جميع التلامذة اللبنانيين وغير اللبنانيين".
وشدد على "أهمية التربية في مجتمعنا والتي تغطيها وسائل الإعلام وتمنحها مساحة مهمة في نشراتها وبرامجها وأنا أيضا حاضر وكل المجتمع الدولي حاضر والمدارس حاضرة والأساتذة حاضرون، نور وسلام وأمل هي الكلمات والعناوين التي سنعطيها الأولوية عبر مشروعنا الذي سيغطي كل طفل. والمدارس ستستقبل كل التلامذة الموجودين على الأراضي اللبنانية لمساعدة المجتمع الدولي الحاضر إلى جانبنا في ظل هذه الأزمة السورية المستمرة"، مشيراً إلى أنه "أخذنا في الاعتبار كل التلامذة السوريين والعراقيين والفلسطينيين لكي يكون لهم مكان على مقعد الدراسة، فالخلافات السياسية لا تعنينا وليس لنا اي تدخل فيها سياسيا وتتم معالجتها بالسياسة، أما حق كل طفل بالعلم فهو مكرس عندنا".
ودعا  الى "معالجة أزمة النزوح واعادتهم إلى بلادهم عودة آمنة، وبالتالي فإن على الحكومة أن تتخذ قرارات اكثر جرأة بالتنسيق مع المجتمع الدولي واننا نتحمل مسؤولياتنا التربوية كاملة وأشكر منظمات الأمم المتحدة وكل الدول المانحة على تعاونها معنا من أجل القيام بأعباء تعليم جميع الأولاد، فنحن ندفع عنهم قيمة التسجيل والكتب وصناديق مجلس الأهل ونقوم ببناء مدارس جديدة ونطور مناهجنا لتحاكي العصر الرقمي"، لافتاً إلى "اننا بحاجة إلى التعاون والدعم المستمر من جانب المجتمع الدولي والجهات المانحة، لكي يستطيع لبنان من خلال قطاعه التربوي المتماسك والقوي، ان يساعد الدول المانحة والنازحين".
وأعلن ان "المبلغ تخطى 200 مليون دولار في المرحلة السابقة، ووصلنا عبر مشروع RACE إلى ما يفوق 140 مليون دولار، ونحن متجهون لتنفيذ الجزء الثاني من المشروع بعدما نحجنا في الجزء الأول"، مشيرا الى ان "المسؤولية موزعة بيننا ومع شركائنا كما مع المجتمع المدني والجمعيات، لذلك علينا أن نضع ايدينا بأيدي بعض ومع البلديات والمختارين للتفتيش عن أي ولد خارج المدرسة لكي يتم ادخاله إلى المدرسة".
واكد "مهمتنا تقتضي العمل بشراكة حقيقية للوصول إلى الهدف"، شاكرا "السفراء الذين يؤكدون من خلال وجودهم بيننا الإهتمام الدولي بالتربية. وستكون هناك خطوات أخرى، فإن ورشة اصلاح التربية في لبنان قد انطلقت ولن تتوقف".