رعى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، حفل تدشين المبنى الجديد لـ”مركز التوقيف الاحتياطي” التابع لدائرة التحقيق والإجراء في المديرية، في منطقة ساعة العبد – التحويطة.
بعد ذلك ألقى ابراهيم كلمة قال فيها: إن الامن في زمننا المعاصر لم يعد يتوسل العنف والشدة، بل أصبح ثقافة يتعين على كل الاجهزة اتباعها من خلال القراءة الجيدة للأحداث ورصد حركة المجتمع، واستباق الحالات المريبة التي تفضي الى فتن تدمر الوطن والمجتمع والانسان، وتقوض اساساتهم، وغالبا ما يكون الانسان هو ضحيتها الاولى.
من هذا المنطلق، ومنذ تسلمنا قيادة الامن العام، وضعنا نصب أعيننا ايلاء قضايا الانسان وحقوقه كل الاهتمام الذي يستحق، فليست كل مظاهر الاعتراض واشكالها المختلفة هي مظاهر تدميرية، توجب صدها بالقوة، والتعامل معها وكأنها تحمل في طياتها بذور التخريب والارهاب.
ثم ألقى المشنوق كلمة شدد فيها على أهمية هذا الانجاز باعتبار انه يشكل 'ضوءا لبنانيا مميزا في ظل عتمة المنطقة، نفتخر به، كما أنه يقدم نموذجا وصورة مشرقة عن الدولة ومؤسساتها رغم الظروف الصعبة”.
ومما قاله: 'هذا ليس أول إنجاز للامن العام، يوجد العديد من الانجازات على طريق العصرنة، تمت في فترة الثلاثين شهرا الماضية، منها جواز السفر البيومتري ووثيقة السفر والاقامة الممكننة. إن هذا العمل يعد أعز إنجاز بالنسبة إلي، أعز من أي إنجاز آخر للامن العام أو لاي مؤسسة امنية اخرى. اذكر اني اتصلت بالعميد البيسري عشرات المرات من اجل سؤاله عن تطور العمل في بناء هذا المركز وتجهيزه”.
وأضاف: 'أريد ان اقول ان هذا أعز انجاز لاننا في منطقة تحترق وتدمر ويسقط فيها آلاف الناس. ولكن لبنان دائما دولة مفاجأة، ففي الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن ضعف الدولة اللبنانية وعن مشاكلها وعن ازمتها السياسية الكبرى، جئنا لنقدم نموذجا مختلفا عن المنطقة وعن صورة الدولة اللبنانية التي تعيش أياما صعبة”.