أوضح رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي هذا الأسبوع قائلاً "بالطبع لن أبدو ممتناً لأحد". وكان يحتاج لهذا التوضيح لأنه دعا الرئيس أوباما بـ "ابن العاهرة". لا يوجد أجنبي ينصح دوتيرتي بشأن سياسته الداخلية كما ترى، حتى لو كانت تنطوي على عمليات قتل خارج نطاق القضاء في مكافحة المخدرات.

أوباما، الذي ألغى اجتماعه مع دوتيرتي في لاوس بسبب هذا التعليق، يقوم هو نفسه ببعض الإهانات – كما سيشهد روبرت موجابي رئيس زيمبابوي، وحيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي. ولكن الرئيس الأميركي هو الهدف الأفضل دائماً لأي زعيم يريد أن يظهر أنه (عادة) لن يتم الضغط عليه. في الواقع، ينضم دوتيرتي إلى عدد كبير ممن وجهوا إهانات لأوباما.

صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريراً عن أشهر الإهانات التي تعرّض لها أوباما وكيف تعامل معها.

الصين


الموقف: هبوط طائرة الرئاسة الأميركية (Air Force One) في مدينة هانغتشو في قمة العشرين لعام 2016.

الإهانة: بدلاً من أن يخرج أوباما من باب الطائرة الرئيسي إلى السجادة الحمراء في وجود استقبال مهيب، كما هو معتاد لرؤساء الدول الزائرين، اضطر إلى النزول على السلالم المعدنية في مؤخرة للطائرة. قد تشعر بكين بأن لديها الكثير من الأسباب لإهانة الولايات المتحدة، وهي عادة تسيطر على هذه الأحداث بدقة، ولكن المشاهد الفوضوية التي ظهرت بينما المسؤولون يصيحون في بعضهم بعد ذلك، تُشير إلى أن انعدام الكفاءة ربما لعب دوراً في الأمر.

رد أوباما: "ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل تلك الأمور وهي لا تحدث هنا فقط. بل تحدث في أماكن أخرى منها بالمناسبة دول حليفة لنا".

السعودية


الموقف: تهبط هبوط طائرة الرئاسة الأميركية (Air Force One) في الرياض في نيسان 2016 في قمة الرياض لمناقشة الأوضاع في الخليج.

الإهانة: لم يستقبل الملك سلمان أوباما في المطار. وبدلاً من ذلك، أعطى هذه المهمة لحاكم الرياض الأمير فيصل بن بندر آل سعود. كذلك لم يُعلن عن وصول أوباما في التلفزيون السعودي، على عكس ما يحدث مع الزعماء الآخرين. مما يشير لتزايد استياء المملكة العربية السعودية تجاه واشنطن بشأن نمو صداقة الولايات المتحدة مع إيران. على العكس رحبت البلاد بجورج دبليو بوش بحفاوة شديدة في زيارته الأخيرة عام 2008. ولكن هذه كانت إهانة بالتأكيد.

رد أوباما: بعض العبارات الدبلوماسية المتكلفة عن إرسال شعب أميركا تحياته، عندما التقى بالملك سلمان أخيراً.

إسرائيل


الموقف: زيارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في آذار 2016 .

الإهانة: لم يكن الأمر مجرد إلغاء نتنياهو لزيارته إلى واشنطن، التي كان مدعواً فيها للقاء أوباما (على الرغم من كون هذا مذهلاً بما يكفي). ولكن إسرائيل حتى لم تُخبر البيت الأبيض الذي علم بإلغاء المقابلة من خلال التقارير الصحفية.

تراوحت العلاقات بين أوباما ونتنياهو بين سيئ وشنيع، ولذلك لم تكن وقاحة نتنياهو صعبة التفسير.

رد أوباما: قال الناطق الإعلامي غوش إرنست إن الإدارة لم تشعر بالإهانة بسبب هذا الإلغاء، ولكن "إذا كانوا غير قادرين على الحضور، كان يجب عليهم إخبارنا أولاً قبل الصحفيين".

أعضاء فريق ميامي دولفينز الثلاثة


الموقف: احتفال تأخر للغاية بفوز فريق ميامي دولفينز بموسم عام 1972 لكرة القدم الأميركية.

الإهانة: بسبب عدم قدرتهم على زيارة البيت الأبيض عام 1973 (كان الرئيس نيكسون يواجه بعض الأزمات في ذلك الوقت)، دُعي الفريق الفائز عام 1972 للقاء الرئيس أوباما عام 2013، ولكن ثلاثة أعضاء منه رفضوا اللقاء على خلفيات سياسية. يقول أحدهم ويُدعى جيم لانجر "توجد بعض المشكلات الأخلاقية الحقيقية في واشنطن. لا أريد أن أكون في نفس الغرفة مع هؤلاء الأشخاص وأدّعي أنني أقضي وقتاً جيداً".

رد أوباما: "قد يتساءل بعض الناس لم نفعل ذلك بعد كل تلك السنين. وإجابتي ببساطة، هي أنني أردت أن أكون ذلك الشاب الذي يأتي إلى هنا ذات مرة".

(هافينغتون بوست)