إستعاد المنتخب الأوروغوياني توازنَه وتربَّع على صدارة مجموعة أميركا الجنوبية في التصفيات المؤهّلة إلى مونديال روسيا 2018، بفوزه الكبير على ضيفه البارغوياني 4-0، فيما واصَل المنتخب البرازيلي انتفاضته بقيادة نيمار، بتغلّبِه على ضيفه الكولومبي 2-1 في الجولة الثامنة.على «ستاديو سنتيناريو» في مونتيفيديو، عاد المنتخب الاوروغوياني سريعاً إلى سكة الانتصارات وعوّضَ الخسارة التي منِيَ بها يوم الجمعة الماضي في الارجنتين (0-1)، محقّقاً فوزَه الخامس، وجاء بنتيجة كبيرة على ضيفه البارغوياني بفضل زميل نيمار في برشلونة الإسباني لويس سواريز الذي كان مهندسَ الهدفين اللذين سجّلهما ادينسون كافاني (18 و54) وسجّل بنفسه ركلة جزاء (45+1)، فيما كان الهدف الآخر من نصيب كريستيان رودريغيز.

الأرجنتين

واستفادت الاوروغواي من الخدمة المقدَّمة لها من فنزويلا التي كانت على بُعد 7 دقائق من تحقيق المفاجأة وإسقاط ضيفتها الأرجنتين تحت الأمطار التي كانت تهطل في ميريدا، لكنّ نيكولاس أواتاميندي أنقَذ الموقف وأدركَ التعادل في الدقيقة 83 من المباراة التي انتهت على نتيجة 2-2.

وبدت الأرجنتين التي غاب عنها الكثير من نجوم العيار الثقيل، على رأسهم المصاب ليونيل ميسي إضافةً إلى سيرجيو أغويرو وغونزالو هيغواين وباولو ديبالا، في طريقها لتلقّي هزيمتها الأولى منذ الجولة الافتتاحية حين خسرَت أمام الإكوادور على أرضها (0-2)، وذلك لأنّها وجَدت نفسَها متخلّفةً بهدفَي خوان بابلو أنور (34) وجوزيف مارتينيز (52).

لكنّ رجال المدرّب إدرغاردو باوتسا انتفَضوا وقلّصوا الفارق بواسطة لوكاس براتو (58) ثمّ انتظروا حتى الدقيقة 83 لإنقاذ نقطة بفضل أوتاميندي الذي سجّلَ هدفَ التعادل إثر ركلةٍ ركنية نفّذها آنخل دي ماريا.

البرازيل

كما استفادت البرازيل من تعثُّر غريمتها الأزلية الأرجنتين لتصعَد إلى المركز الثاني بفارق الأهداف عنها ونقطة خلف الأوروغواي، وذلك بفوزها على ضيفتها القوية كولومبيا 2-1 في ماناوس.

ودخَلت البرازيل إلى هذه الجولة وهي خارج المراكز الاربعة الاولى المؤهّلة مباشرةً إلى نهائيات روسيا 2018 لكنّها خرَجت منها في المركز الثاني بفضل نيمار الذي منَحها هدف الفوز في الدقيقة 74 بعدما تقدّمت بلاده منذ الدقيقة الأولى عبر ميراندا، قبل أن تدرك الضيفة التعادلَ في الدقيقة 36 بهدية من مدافع باريس سان جرمان الفرنسي ماركينيوس الذي حوّلَ الكرة في شباك بلاده عن طريق الخطأ.

وكانت المباراة حاميةً كالعادة بين البرازيل التي حقّقت قبل 4 أيام فوزَها الأول على الإكوادور في كيتو، وكولومبيا، وقد نجَح نيمار في نهاية المطاف في تحقيق ثأرِه الشخصي من المنتخب الذي حرَمه مِن مواصلة مشواره مع بلاده في مونديال 2014 بعد تعرّضِه لإصابة في فقرات ظهره خلال الدور ربع النهائي، ثمّ بَعد طرده من الدور الأوّل في كوبا أميركا 2015.

وأكملَ نجم برشلونة الثأرَ الذي بدأه في أولمبياد ريو الشهر الماضي حين قاد بلاده للفوز على كولومبيا 2-0 خلال الدور ربع النهائي في طريقها لإحراز الذهبية للمرّة الأولى في تاريخها.

تشيلي

وفي الوقت الذي تبدو الأوروغواي والبرازيل والارجنتين في وضعٍ جيّد من أجل حسمِ بطاقاتها إلى مونديال 2018، لا تزال تشيلي، بطلة كوبا أميركا لعامي 2015 و2016، تبحَث عن أجوبة بعد اكتفائها بالتعادل على أرضها مع بوليفيا 0-0 في سانتياغو.

وتقبَع تشيلي حالياً في المركز السابع برصيد 11 نقطة من 8 مباريات، بعدما اكتفَت بثلاثة انتصارات وتعادلين مقابل 3 هزائم.

وتتخلّف تشيلي بفارق نقطتين عن كولومبيا صاحبة المركز الرابع الأخير المؤهّل مباشرةً إلى روسيا 2018، والإكوادور التي تراجعَت إلى المركز الخامس المؤهّل إلى الملحق القارّي، بعد أن كانت متصدّرةً في الجولات الافتتاحية بفوزها في مبارياتها الأربع الأولى قبل أن تتعادل مع البارغواي (2-2) ثمّ خسرَت أمام كولومبيا (1-3) والبرازيل (0-3) وأخيراً مضيفتها البيرو بهدف لغابرييل أتشيليير (31) مقابل هدفين لكريستيان كويفا (19 من ركلة جزاء) وريناتو تابيا (78).

وتقام الجولة التاسعة في 6 تشرين الأوّل، حيث تلتقي الأوروغواي مع فنزويلا، والبرازيل مع بوليفيا، والأرجنتين مع مضيفتها البيرو، والإوكوادور مع تشيلي، والبارغواي مع كولومبيا.