خلال خروج الموظفة في شركة بيع الادوية منال ديب من مكتب المشتريات في مستشفى الساحل بعد انتهاء مهمتها، لفتها صوت صراخ متصاعد: "تبعت الصوت حتى استوقفني مشهد رجل لبناني وآخر سوري يتناقشان مع موظف الدخول في المستشفى حول تأخر أوراق هيئة الامم المتحدة الخاصة بعملية جراحية مستعجلة لشقيق الشاب السوري اثر اصابته برصاصة طائشة في رأسه، لفتني المشهد فرفعت هاتفي وبدأت بالتصوير".
الشاب السوري يرقد في المستشفى منذ 5 ايام بانتظار انتهاء اوراقه للمباشرة بعملية ازالة الرصاصة، الامر الذي استفز الرجل اللبناني المرافق لشقيق المصاب فقال للموظف "لا مجال لانتظار موافقة الامم لاجراء العملية، افترض لم تتم الموافقة.. ماذا يحصل؟"، ليجيبه الموظف عندها "لا ذنب لي اذا كان امره يهمك تكفّل انت بتكاليف العملية"، ليضيف وبحسب ديب "كللو شقفة سوري"!
انتبه الرجل الى أن ديب تصور بهاتفها الخلوي، فأنذر زملاءه بصوت عال:  "صوّرت اللي صار"، لينقض عليها موظفو الامن في المستشفى الذين تجمعوا حولها، واحتجزوها في المستشفى ومنعوها من المغادرة. 
تعرضت منال لعدد من الضربات على كتفها في محاولة من الموظفين لانتزاع هاتفها الخلوي بالقوة، لتعمد احدى الموظفات إلى مسح الفيديو عن الهاتف بعدما نجحوا في الحصول عليه، "لكنني سأسعى لاستعادته عبر شخص خبير في امور المعلوماتية".
خلال خروج منال من المستشفى طلب منها موظف الدخول عدم زيارة المستشفى مرة أخرى.
كان لا بد من الاتصال بالمستشفى لسماع روايتها عن القصة إلا ان الادارة استغربت الامر مبدية دهشتها لما سمعته وكأنها تسمعه للمرة الاولى، طالبت تزويدها برقم هاتف للتواصل معنا بعد استيضاح المسألة. لم تتصل ادارة المستشفى، بل شقيق المصاب السوري ليخبرنا عن حسن ضيافة المستشفى واسلوبها في معالجة شقيقه، وعن استعدادها لاجراء العملية على نفقة هيئة الامم غدا من دون ان يدفع اي قرش!
القصة لا تقف عند الاستخفاف بقيمة الانسان او عند الطريقة المهينة التي تعاطى فيها موظف الدخول مع الشاب السوري، بل تتعداها لتصل الى ضرب الفتاة واحتجازها في المستشفى وانتزاع هاتفها بالقوة منها. 
"الجديد" عاودت الاتصال بالادارة لسؤالها عن اسلوب تعاطي موظفيها مع منال ديب، إلا اننا ام نلق اي جواب. 

الجديد