احتساء كأس كبيرة من النبيذ يومياً يؤدي إلى تراجع فرص  الانجاب لدى المرأة، وبيَّن باحثون دانماركيون أن استهلاك الكثير من الكحول يؤدي إلى تقطع الدورة الطبيعية للإناث ما يسبباً تلف البويضات.

ودرس الباحثون حال 6120 امرأة تراوح أعمارهنَّ بين 21-45 من حزيران 2007 إلى حزيران 2016. وطلب منهم الإجابة عن الاستبيانات حول كمية الكحول والنوع الذي يشربنه. وأظهرت النتائج التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) ونقل تفاصيلها موقع صحيفة " الدايلي مايل" البريطانية أن النساء اللواتي يشربنَ ما لا يقل عن كأس 250 ميلليتراً في اليوم - أي ما يعادل 14 كأساً في الأسبوع – كنَّ أقل حظاً في تكوين بويضة بنسبة 18%. لكن النساء اللواتي انخفض لديهن معدل شربهنَّ الكحول من واحد إلى 13 كأساً لم يشهدنَ أي انخفاض في احتمالات الحمل. الباحثون من مستشفى جامعة آرهوس في الدانمارك وجدوا أنَّ المزاج يكون له تأثير صغير على الخصوبة. فالنساء اللواتي كن يشربن معدّل كأس واحدة في الأسبوع كنَّ 11% أقل عرضة لتكوين بويضات.

وتشير مجموعة من المبادئ التوجيهية إلى أنَّه على النساء الإمتناع عن احتساء الحكول خلال محاولة إنجاب طفل وطوال فترة الحمل، لأنَّ هناك أدلة تفيد بأنَّ هذه المشروبات تُضرُّ بالجنين. لكن خبراء آخرين قالوا إنَّ هذه النتائج لا تفيد بضرورة التخلي عن الكحول تماماً.

وتقول الخبيرة في استهلاك الكحول في جامعة لندن، الدكتورة آني بريتون، أن النتائج "تقدم بعض التطمينات للأزواج في محاولة الحمل، كما أنَّ استهلاك الكحول باعتدال قد لا يؤثر في الخصوبة. ومع ذلك، قد يكون من الحكمة تجنب الشرب لتفادي أي تعطل محتمل قد يطال دورات الحيض، وكذلك الأضرار المحتملة على الجنين أثناء الحمل المبكر".

من جهته، قال البروفيسور سيمون فيشل كير، المتخصص في الخصوبة: "تعطي الدراسة بعض التطمينات لمن يرغبون في الإنجاب بأنَّ احتساء الكحول بشكل معتدل يؤثر على فرص الحمل".