بعدما أمضت شبابها غير قادرة على ممارسة السباحة ورياضات أخرى، قرّرت عاهدة الزناتي (48 عاماً) تصميم زيّ سباحة، يساعد المحجبات على الاندماج في المجتمع الاسترالي.

ولدت الزناتي في مدينة طرابلس شمال لبنان، وحين كانت في الثانية من عمرها، هاجرت مع عائلتها إلى أستراليا.

هي اليوم أمّ لثلاثة أولاد، وتحوّلت إلى نجمة في الاعلام العالمي خلال الايام الماضية، مع تصاعد الجدل حول منع البوركيني على بعض الشواطىء الفرنسية.

أكّدت الزناتي في مقابلات صحافية، ان مبيعات البوركيني ارتفعت بعد قرارات المنع الأخيرة. وقالت لـ"رويترز": "مبيعاتنا زادت. وحتى إن حظروه، فهذا لا يعني منع أي امرأة من ارتدائه. أعتقد أنهم أساؤا فهم الأمر". وأشارت إلى أنّ 45 بالمئة من زبائنها، لسن مسلمات.

وأضافت أنّها حين ابتكرته قبل نحو عشر سنوات، فكّرت بتسهيل حياة النساء المحجبات، ودمجهّن في حياة الشاطىء والبحر التي تعدّ جزءاً من ثقافة العيش في أستراليا. ولدت فكرة البوركيني في خيال عاهدة، عندما شاهدت احدى قريباتها المحجبات، تلعب كرة الشبكة، لكن بدون أن تكون قادرة على الحركة بخفّة. ففكّرت بأن تساعدها، ومن هنا ولدت فكرة زيّ رياضيّ للمحجبات، تلاه زيّ للسباحة.

افتتحت عاهدة أول متجر لها في سيدني في العام 2005، ومنذ ذلك التاريخ باعت أكثر من 700 الف بوركيني وهي تزوّد تجار جملة في سويسرا وبريطانيا والبحرين وجنوب أفريقيا ببضاعتها.

أسمت علامتها التجارية "عاهدة"، وباتت صاحبة حقوق ابتكار وتصنيع البوركيني في العالم. وتقول أنّ مبيعات زيّ السباحة ترتفع بين المسلمات وغير المسلمات بعد كلّ جدل يثار حوله. كما أنّ بعض الزبونات لا يشترينه لأغراض دينية أو اجتماعية، بل لأسباب صحية بحتة، مثل مريضات سرطان الجلد اللواتي لا يستطعن التعرّض لأشعة الشمس.

وأبدت الزناتي أسفها إزاء النظرة السلبية للبوركيني في فرنسا. وقالت إن السياسيين الفرنسيين "يستخدمون كلمة بوركيني كمصطلح سلبي إسلامي، في حين أنها مجرد كلمة اخترعتها لتسمية منتج أصنعه. لا نخفي قنابل تحت اللباس، ولا يستخدم في تدريب إرهابيين". وتابعت إن "الغرض من اللباس هو الاستجابة لحاجة محددة. البوركيني نوع من اللباس لنشاط محدد. وإذا كان هذا يساعد، نحن نرتدي بيكيني تحته".


 

www.ahiida.com