اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "السعودية نجحت في تأجيج الأزمة السياسية في لبنان، لأن موقفها الرافض لترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، أدى إلى تفاقم الأزمة الداخلية التي نعيشها اليوم عبر الأزمة الحكومية، والتي هي مؤشر على تفاقم الأزمة الرئاسية، وبالتالي إذا أردنا أن ننقذ بلدنا، وأن نجد مخرجاً لهذه الأزمات، علينا أن نعالج السبب الفعلي والأصلي لها، والمتمثل بالفيتو السعودي الرافض لترشيح عون لسدة رئاسة الجمهورية، سيما وأنه لا يمكن للبنان أن يستقر طالما أن تيار "المستقبل" يمشي وراء الفيتو السعودي، لأن في ذلك استفزاز لمكوّن أساسي في البلد".
ورأى الشيخ قاووق خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة طيرفلسيه أن "ما حصل في سوريا من تحرير مدينة داريا شكّل ضربة قاسية للمشروع السعودي في سوريا، وإنجازاً استراتيجياً للجيش السوري، ودقّ مسماراً جديداً في نعش الرهانات السعودية داخل سوريا، حيث لم يعد هناك حديث عن إسقاط دمشق والنظام السوري، سيما وأن وزير خارجية النظام السعودي كان دائماً يتحدث عن إسقطهما بالسياسة والقوة".