رأى رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب"القوات" ملحم رياشي أنه "في السياسة جميعنا يعرف ان المصلحة هي أساس السياسة ولكن المصلحة في معظم الاحيان تولد المصالحة اذا كانت مصلحة مشتركة، الاهم من هذا ان المصلحة تذهب والمصالحة تبقى وهذا الذي حصل فعليا وواقعيا مع معظم الأفرقاء اللبنانيين وأخيرا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر".
وخلال مشاركته في لقاء بعنوان "دور المصالحات في تعزيز الوحدة الوطنية"، برعاية حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، لفت رياشي الى أنه "عندما نكون مختلفين مع بعضنا البعض نفقد قيمة وجودنا، ولا يعود لنا اي تأثير لا بالتاريخ المحلي ولا العالمي، لان قيمة لبنان وحضوره هي بحضور شخصيات لبنان بالعالم"، مؤكدا أن "المصالحة هي ملك الناس صحيح وهي هوية حقيقية للناس الرافضين ان يكونوا قبائل بعد اليوم، يتقاتلون ويقتلون بعضهم ويموتون، ويعودون ويتصالحون، هذه المهمة يجب ان تقف عند حدود الاختلاف".
واعتبر أن "المصالحة التي بدأت بين المسيحيين والدروز لم تكتمل الا بعد ان اختتمت المصالحة بين المسيحيين والمسيحيين لان ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه؟ عندما تصالح جعجع ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون اكتملت المصالحة بين جعجع وعون ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط"، مضيفا: "على هذه الارض وبهذا الجبل سقط ناس وشباب كثر من المسيحيين والدروز، ولولا هؤلاء الشباب لم يكن احد منا جالسا هنا اليوم ليتصالح مع الثاني، وهؤلاء الشهداء يستحقون منا جميعا بهذه اللحظة أن نرفع يدنا اليمنى ونوجه لهم التحية لانهم هم اصل الجبل واستمراره وبقاؤه، ووعد الا نتراجع ونتخاذل ولا نخاف، مهما اختلفنا بالرأي وعندما نخاف دروز ومسيحيين ومسيحيين- مسيحيين ودروز ودروز، ولبنانيين من كل الطوائف نخاف اكيد على بعضنا".