رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "المعركة اليوم في سوريا إسترتيجية، والنقاش السياسي الجاري حولها، يتمحور حول مصير المنطقة، ولم يعد حول إسقاط النظام أو لا". وأضاف: "هذا مخطط له منذ البدايات كما كشفه المتنافسون في الحملات الإنتخابية الأميركية ووسائل الإعلام والصحف".
وقال خلال حفل تأبيني في بلدة بريتال: "أصبح النقاش هل تبقى الدول على ما هي عليه؟ فمنذ عشر سنوات عندما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس عن مخاض ولادة شرق أوسط جديد، كان المطلوب فيه شطب حزب الله. واليوم المطلوب شطب حزب الله وسوريا، في مشروع تتحول فيه المنطقة إلى فيدراليات أو أمارات أو كونتونات أو مماليك متصارعة ومتقاتلة، لا تهدأ في ما بينها على أمر، تسهل فيه السيطرة على هذه المنطقة وتبقى تحت الهيمنة الأميركية".
واعتبر أن "ما يجري في دول المنطقة، وبخاصة في سوريا ليست مسألة تغيير أنظمة، بل هي حرب تدميرية لهذه الدول، فمن يريد تغييرا لا يدمر المؤسسات والمصانع والدوائر الرسمية، ويقضي على فئات ومذاهب في الوطن لم تقف بجانب نظام ولم تقاتل معه، على غرار ما حدث مع الأيزيديين أو المسيحيين".
ولفت الى أن "عشرات القادة في داعش هم من صناعة إسرائيلية، تعود أصولهم إلى قطاع غزة والضفة الغربية، ولم يسمع منذ إعلانهم لولاية سيناء بأنهم أطلقوا طلقة واحدة ضد إسرائيل".
واكد ان "التاريخ سيتحدث عن حقائق تفيد بأن ثلة من المجاهدين والشهداء هي من أسقط هذا المشروع".