أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أن "حجم النار الذي القي على رؤوسنا خلال حرب تموز يزيد عما القته اسرائيل في كل الحروب العربية الاسرائيلية، بقرار دولي واقليمي لسحق المقاومة"، مشيراً الى أن "رئيس الحكومة في ذاك الوقت فؤاد السنيورة وجزء كبير من الوزراء كان ضد المقاومة في حرب تموز والحكام العرب كانوا ضدنا ايضا والفعل السياسي والعسكري والمالي كان كله لمصلحة اسرائيل باستثناء سوريا وايران".
وفي حديث تلفزيوني له، أوضح السيد نصر الله أنه "انتصار المقاومة في حرب تموز جاء من خارج السنن الطبيعية أي من عند ارادة الله وعونه ونصره وتأييده وليس فقط من باب التواضع لله نشكره بل لأن النصر والمعركة من أول يوم وحتى آخر يوم هو وعد من الله للمؤمنين المجاهدين الصابرين وهو نصر الهي لا تفسير اخر له"، لافتاَ الى أنه في عام 2000 عندما هزمت اسرائيل وخرجت ذليلة من لبنان كان أول نصر عربي نظيف بالأمن والأخلاق والعسكر ومع ذلك كان البعض في لبنان حزينين لأن اسرائيل هزمت وكان هناك اشخاص في العالم العربي لديهم حزن شديد وفي حرب تموز حدث نفس الشيء، ففي العالم العربي وفي لبنان هناك من راهن على الحرب وركب عليها احلام ومشاريع وخطط وأماني وكان يأمل بأن تهزم المقاومة وتنتصر اسرائيل.
وأشار الى "أننا نعرف تفاصيل المفاوضات التي حصلت بين اللبنانيين وبعض الجهات الخارجية في حرب تموز، فاحدى السفارات الاوروبية اتصلت بمسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" نواف الموسوي حينها وقال له أن اسرائيل لا تريد الحرب ولا أميركا ولا العالم الا ان الحكومة اللبنانية تريد الاستمرار بالحرب"، مؤكداً أن "حرب تموز استمرت بعد طلب من بعض القوى في الحكومة اللبنانية باستمرارها والتي كانت تريد نزع سلاح المقاومة رغم قبول اسرائيل بوقف اطلاق النار، السؤال الأساسي من الماضي وحتى اليوم بأن النظام العربي الرسمي والقوى السياسية التي ترتزق منه هل اسرائيل بالنسبة اليهم عدو؟ وهل تعني لهم كرامة الأمة العربية والقدس وفلسطين؟ هؤلاء العرب حساباتهم شيء آخر".
ولفت الى أنه "في ذكرى حرب تموز أقول أن هؤلاء ينكرون علينا النصر رغم أن اسرائيل تعترف بأنها خسرت في حرب تموز وكل القيادات الاسرائيلية أكدت هذه السنة أن الهزيمة لحقت بهم في حرب تموز لكن في الاعلام العربي يصرون ان اسرائيل انتصرت و"حزب الله" قد هزم وهذا الموضوع له خلفيات نفسية وسياسية".
وشدد نصرالله على أنه "حدثت حرب جديدة على لبنان أنا على يقين ان المقاومة ستنتصر لأننا مؤمنين بقدرة الله وهو يقول لنا اعدوا لهم ما استطعتم من قوة، الصواريخ التي استخدمناها اغلبيتها صناعة سورية ومحلية، وقمنا بأقصى الجهد الممكن وعملنا ليلاً ونهاراً منذ انتصارنا في 25 أيار عام 2000 لتوقعنا بان اسرائيل ستشن حرباً علينا".
وأكد أن "المجاهدين كان قتالهم في سبيل الله والاخلاص والصبر والايمان كان موجوداً وهذه الشروط المطلوبة للنصر لذا بني عندنا اليقين بأننا سننتصر منذ اليوم الأول وهذه الثقة والطمأنينة لدى جميع ناسنا بالمقابل الجيش الأقوى في المنطقة كان مرتبكاً وخائفاً وهذا ما نسميه القدرة الالهية.
ومن جهة أخرى، أوضح السيد نصر الله انه "عندنا في لبنان هناك تركيبة طائفية وهناك طبقة سياسية متمسكة بالسلطة لو خرب وعفن البلد وهذه الطبقة نهبت البلد وهذه الطبقة تحظى بتأييد داخل البيئة الطائفية لكل واحد منها ففي لبنان نعرف الفاسد والسارق الا ان في الانتخابات سيتم انتخابه"، لافتاً الى أنه "بعد انتصار عام 2006 لم نطالب بالسلطة في لبنان لأن ذلك كان سيؤدي إلى حرب داخلية لذا يسقط علينا المطالبة بالسلطة اذا كان سيؤدي إلى حرب وحالياً في المكان الذي يمكننا أن نساعد فيه نتدخل فيه ونساعد قدر الامكان".
وأشار الى أن "المنتصر كان يحظى بتأييد هائل في كل العالم الا انه في لبنان بسبب التعقيد الطائفي الموجود لم يمكننا أن نطالب بالسلطة، لا يدفع الفاسد بما هو أفسد وبالتالي لا يمكننا أن نواجه الفساد عبر أن نأخذ البلد إلى حرب اهلية".
ولفت نصر الله الى أنه "الآن يقال عنا تجار مخدرات ونبيض وأموال ووصفنا بأبشع الصفات والنعوت عبر الاعلام العربي الممول خليجياً لذا لا داعي ان ننتظر بعد عشر سنوات حتى ينصفنا التاريخ ونحن اليوم لا ننتظر التاريخ كي ينصفنا وما نتطلع عليه بحق هو صحراء المحشر يوم القيامة ويوم تنشر الكتب لأن يومها لا يوجد لا فلوس ولا اعلام خليجي او اميركي والله سينشر حقيقة كل واحد"، مشيراً الى أن "الشيء الحقيقي الذي نتطلع اليه هو يوم القيامة لذا منطقنا هو اننا لا نريد منكم جزاءا ولا شكوراً ولا ننتظر مديحاً من أحد لأن كل ما نريده في حرب تموز وفي المستقبل هو رضى الله وأنه حينما نأتي إلة يوم القيامة أن نكون في محبة الله وكل ما تبقى هو زائل".
ولفت الى أن "خطابنا دائماً أن لا خيار أمامنا إلا بوحدة اللبنانيين والدليل على ذلك أنه لا مشكلة لدي بأن أكون في حكومة واحدة مع "تيار المستقبل"، واذا بنينا جبالاً من الأحقاد مع الافرقاء الآخرين لا يمكننا أن نبني وطناً".
واعتبر أن "أهم مشهد في حرب تموز كان بالنسبة لي ثبات الناس وطمأنينتهم ووعيهم وفهمهم ولم يكونوا بحاجة للكثير من الخطابات واستيعابهم للمعركة وللسياسة وذلك كان مذهلاً، وهذا كان يعبر عنه الأطفال والفلاحين والثقة العالية لديهم والصبر العالي وكان ذلك دون تصنع بل كان حقيقياً وهذا هو سر قوتنا في الحرب، تجليات النصر أيضاً كانت بعودة الناس إلى قراها في صبيحة 14 آب"، مشيراً الى أن "حقولهم مدمرة وبيوتهم مدمرة أين صعدوا في 14 آب؟ صعدوا إلى المجازر المحتملة ولم يتوقفوا ولم يخافواً بل في مساء 13 آب جهزوا أنفسهم وفي صباح 14 آب انطلقوا غير خائفين إلى قراهم وبيوتهم، لا تفسير لذلك أبداً سوى أن الله هو من ساعدهم للوصول إلى قراهم فلو لم يصعدوا الى قراهم لما توقفت الحرب يومها فكانو يريدون أن يكرسوا فكرة نزوح أهالي الجنوب وتدمير الجنوب وصولاً إلى نزع سلاح "حزب الله" وهذه ارادة لبنانية للأسف".
وأوضح "انهم يقولون ان ابني لم يستشهد على الجبهة بل قتل في أحد الكاباريهات في بيروت وهذه هي الحرب الاعلامية الممارسة علينا للمس بثقة ناسنا ومعنوياتهم لأن هذه هي قوتنا، اسرائيل مدمرة الآن لأنها لم تسترجع البعد المعنوي، ويقولون ان الانجاز أنهم اجلسوني في الملجأ وهذا غير صحيح فأنا غير ساكن بملجأ والدليل أنني استقبلت الجميع بعد الحرب من وفود وسياسيين واصدقاء واعيش حياتي الطبيعية ولست مختبئاً".
ولفت السيد نصر الله الى أن الخروج إلى حرب جديدة حسب التقديرات الاسرائيلية هي مغامرة غير محسوبة ويقولون أن أي حرب جديدة يجب أن تكون سريعة واضحة مع نصر واضح وهم من 10 سنوات يعملون على ذلك عبر مناورات وشراء اسلحة جديدة لكن من أهم ما قاله الاسرائيلي أنه اذا اردنا ان نلحق الهزيمة بـ"حزب الله" لن تفيد المواجهة المباشرة ولن تفيد الحرب مع ايران لذا كان الخيار هو اخراج سوريا من محور المقاومة".
وشرح أن "سوريا ليست مجرد جسر من ايران إلى المقاومة وليست معبراً، بل هي كيان موجود بموقف قياداتها الذين لم يتنازلوا عن القضية الفلسطينية وتمسكوا بخيار المقاومة، الصواريخ التي كانت من معادلة حرب تموز كانت من المصانع العسكرية السورية وسلمت إلى المقاومة، سوريا جزء أساسي وحاسم في محور المقاومة وسقوطها يكسر ظهر المقاومة"، مشيراً الى أن "العشق الذي جد بعد حرب تموز عند الدول العربية تجاه سوريا هدفه اخراج سوريا من محور المقاومة لكنهم فشلوا رغم تقديمهم لمليارات الدولارات، فالمشكلة الموجودة في سوريا هي استقلالية القرار السياسي عند الرئاسة السورية".
واعتبر أن "ما يحدث في سوريا هو انتقام من حرب تموز واستكمال لها وفي حرب تموز كان المطلوب القضاء على المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين وصولا إلى عزل ايران وهذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تكلمت عنه وزير الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس، وشخصية الرئيس السوري بشار الأسد لا تمشي مع مشروع الشرق الأوسط الجديد لأنهم يريدون حكاماً خاضعين".
ولفت الى أن "خطاب المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب أحرج الرئيس الأميركي باراك أوباما لأنه أجبره على انهاء تنظيم "داعش" وهذا ما لا تريده اسرائيل لأن ذلك يخلي الساحة أمام محور المقاومة، اذا كان ذلك لا يزيل الاتباس حول طبيعة المعركة في سوريا فهناك مشكلة"، مشيراً الى أن "الناس مرتاحة في الجنوب وتعيش حياتها الطبيعية لأن الاسرائيلي لا يتجرأ أن يطلق النار، في الجنوب أمن وازدهار واطمئنان وتعد اليوم من أفضل الأماكن في البلاد لو لا مشكلة البطالة، في المكان الآخر الاسرائيلي يجرف الجبال ويعمر الجدار خوفاً من معادلاتنا".
وأكد السيد نصر الله أنه "من أجل هذا البلد وكل شعبه ومن أجل كل المقيمين فيه من نازحين ومهجرين ومن أجل أمنهم نعطي دم وأرواحاً وونقدم أبناءنا، لذا اذا جلسنا مع من يناصبنا العداء في لبنان، لو يمكنني الذهاب الى طاولة الحوار كنت سأذهب رغم انني سأجلس مع ناس حاربونا في حرب تموز وما زالوا"، لافتاً الى أنه "من أجل هذا البلد وكل شعبه ومن أجل كل المقيمين فيه من نازحين ومهجرين ومن أجل أمنهم نعطي دم وأرواحاً وونقدم أبناءنا، لذا اذا جلسنا مع من يناصبنا العداء في لبنان، لو يمكنني الذهاب الى طاولة الحوار كنت سأذهب رغم انني سأجلس مع ناس حاربونا في حرب تموز وما زالوا".
ورأى أنه " في العالم العربي والاسلامي والغربي هناك تيارات وشخصيات ومفكرين واناس وقفوا معنا ودعمونا وقدموا كل أشكال الدعم وهذا محفوظ لدينا ولن ننساه"، مشيراً الى أنه "في حرب تموز حاولوا تقييد الجيش اللبناني الا انه تصرف بعقيدته الوطنية وبروح الشرف والوفاء ضمن امكانياته وقدم الكثير من الشهداء والجرحى وقدم الكثير من التسهيلات للمقاومة، الا انه في مكان ما كان هناك من يريد فتح اشتباك بين الجيش والمقاومة".
وأكد أن "رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أمر قيادة الجيش بمصادرة شاحنة صواريخ من البقاع إلى الجنوب خلال حرب تموز ويومها اتصلت بالاخوان وتدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق اميل لحود ووصلنا الى مرحلة التهديد وقلنا انه من يريد ان يصدمنا مع الجيش كما سنغير مسار البلد".
وأوضح السيد نصر الله أن "هناك مبالغات في تعداد شهدائنا في سوريا ويقولون اننا استنزفنا في سوريا بينما يقول الاسرائيلي أننا اكتسبنا خبرات كبيرة بسبب الحرب السورية واستفدنا من الكثير من الخبرات الهجومية"، لافتاً الى أنه "عندما نقاتل في سوريا كتشكيل كبير متنوع الاسلحة ونشارك في اعمال قتالية كبيرة وواسعة ونخرج المسلحين من مساحات جغرافية واسعة يعني اننا نكتسب خبرات كبيرة وفي القتال وهذا ما اثار تخوفاً عند الاسرائيليين".
وأشار الى "اننا وعدنا باقتحام الجليل هو وعد مشروط واذا طلبنا من المجاهدين بدخول الجليل فليدنا الكثير من الخبرات اكتسبناها من الحرب في سوريا، مهما كانت الخبرات التي اكتسبناها في المناورات الا ان ما اكتسبناه من الحرب ومن الالم في سوريا هو أكبر، اذا خرجنا من حرب تموز قزة اقليمية فسنخرج من حرب سوريا قوة عالمية وهذا ما يخيف الاسرائيلي"، معتبراً أنه "في بعض الأماكن التي يكون فيها معارك كبيرة وحاسمة تكون قيادات المسلحين ليست سورية بل من الأجانب، اذا اقتنع التركي بأن المشروع في سوريا قد انتهى نكون قد احرزنا تقدماً لأنها اذا اقفلت حدودها مع سوريا سيتوقف وصول المسلحين والأموال إلى سوريا وهذا ما تقوم عليه الاتفاقات بين روسيا وتركيا".
ورأى نصر الله أنه "في سوريا لأن المعركة ضخمة جداً نحن نحتاج لأن تعيد بعض الدول الاقليمية النظر"، مشيراً الى أنه "مع بداية أحداث سوريا قلت أنهم سيأتوا المسلحين من كل أماكن العالم قبل أن يقوموا بمسحهم، فبندر بن سلطان عند ذهب إلى موسكو حاول اقناع بوتين بأن يأخذ كل الداغستانيين والشيشانيين والمتطرفين إلى سوريا واقاتل بهم وتعهد له بعدم عودة أي واحد فيهم إلى روسيا، هذا انسان بلا شرف لأنه يتاجر بالناس فيريدون ارسال الناس إلى سوريا ومن ثم يقتلهم".
وأشار الى أنه "يحترق قلبي على المسلحين في سوريا لأنهم مضللين وخدعوهم بأنهم يضعون شريعة الله في الأرض وأنا أحزن عليهم، أميركا التي صنعت داعش هي من تقتلهم اليوم".
وأكد نصر الله أن "محاولة توصيف المعركة أنها سنية شيعية عمل على التلاعب عليها ومن عمل على ذلك هي وسائل الاعلام الخليجية والعربية وهذه الفتنية ستبوء بالفشل ولدي ثقة بأن لا مستقبل لهذا المشروع وربما قد نكون بحاجة لهذه المحنة كي تكون على سبيل الاختبار لنا أمام الله"، مشيراً الى أنه "قد يكون محور المقاومة وشعوب المنطقة أمام محنة لنميز الطيب عن الخبيث ولينتشر الوعي في امتنا لنتهيأ إلى نصر كبير وحاسم في فلسطين لنكون جاهزين لهذا النصر ولا ارى تحرير فلسطين بعيد وحرب تموز كشفت ضعف اسرائيل التي كانت مختبئة خلف التآمر في العالم العربي".
وأوضح ان "الاسرائيلي لديه مأزق استراتيجي له علاقة بالقيادة والشعب والجيش فحرب تموز ضربت جوهر اسرائيل بعد أن كان انتصار 2000 أسقط المشروع الاسرائيلي، واليوم لا تزال المشكلة الجوهرية مستمرة عند اسرائيل وبالتالي مهما جلب سلاح لن يحل مشاكله والدليل على ذلك ما سمعته من المسؤولين الاسرائيليين عبر الاعلام"، مشيراً الى أن "المشهد الحقيقي الذي سيحصل في المستقبل أن تصل اسرائيل إلى قناعة محددة نتيجة أحداث معينة بأنه يجب العودة إلى بلادهم الاصلية ومن يبقى في فلسطين سيحكمه الشعب الفلسطيني الذي يعتبر هو صاحب الأرض".
وأشار الى أنه "لن تستطيع لا اميركا ولا اسرائيل ولا المملوكون لاسرائيل ان يضربوا المقاومة في شعوبنا وهذا كفيل بعدم بقاء اسرئيل في المستقبل وهذا ما يزيدني قناعة بأن اسرائيل لا مستقبل لها في المنطقة".
ولفت الى أنه "بعض الصفات والالقاب يطلقها الناس علي مثل سيد الانتصارات وهو تعبير لقناعات الناس ففي نهاية المطاف يحبون أن يكون لكل قضية وكل حدث رمز معين، لكن الخطأ هو حصر الانجاز والنصر بشخص واحد لأنه انجاز الجميع ممن خططوا وتعبوا وقاتلوا وصبروا واستشهدوا وعانوا وهجروا فالحقيقة أنه فخر لي أنني واحد من أخوة المجاهدين لأنهم هم القادة والسادة فهؤلاء الناس والمجاهدين هم سادة المقاومة".
وأشار الى "انني احب الناس وأعشقهم واحترمهم وافرح لفرحهم واحزن لحزنهم وانا واحد منهم وانا ابنهم واذا قرأنا في المفاهيم الدينية وفي العلوم الانسانية هذا التفاعل هو من قوانين الحياة، والناس عادة هم عندما يحبون يحبون وفق موازين وقوانين ومعايير والله يقدر هذه الأمور ويحبب من يشاء إلى عباده ويحول بين من يشاء وهذه نعمة من نعم الله ومسؤوليتنا بالمقابل أمام هذا الحب أن ندرك أن هذا من الله وبفضل الله وهو من وفقنا لذا نتواضع له ولعباده".
ومن جهة أخرى، أشار السيد نصر الله الى ان "هذه الدولة فاشلة وعاجزة عن ازالة النفايات من الشارع هل ستتمكن من حماية الحدود اللبنانية؟ لذا من واجبنا أن ندافع عن لبنان وأن نذهب إلى سوريا وندافع عن الحدود الجنوبية فاذا لم نقاتل الى جانب السوري كفاً على كتف لانتشر الارهاب في كل المنطقة، في ثقافتنا الداخلية من أصغر شاب وفتاة إلى أكبر رجل وامرأة الواجب الاساسي هو ممارسة التكليف الالهي الشرعي وأداء العبودية الكاملة لله"، لافتاً الى "اننا نحن جماعة التكليف الشرعي أي أداء الواجب الانساني والاخلاقي ولن نتخلى عن هذا الواجب ما دمنا على قيد الحياة".